حققت البورصة المصرية خلال شهر يناير الماضي مكاسب محدودة لم تتجاوز 1.3 مليار جنيه، وشهد أداء البورصة تباينًا وتذبذبًا خلال الشهر، ما فسره المحللون بغياب القوة الشرائية، خاصة من جانب المستثمرين المصريين.
وذكر التقرير الشهري للبورصة المصرية أن رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة سجل خلال شهر يناير الماضي، مكاسب محدودة بلغت 1.3 مليار جنيه ليصل إلى 376.9 مليار جنيه عند نهاية الشهر.
وارتفع مؤشر«EGX30» للأسهم الكبرى والقيادية بنسبة 2.6% خلال تعاملات الشهر، ليغلق عند مستوى 5606 نقاط، بينما الأسهم المتوسطة مالت إلى الانخفاض، حيث سجل مؤشر«EGX70» تراجعًا بنحو 2.4% مغلقًا عند مستوى 466 نقطة، أما مؤشر«EGX100» الأوسع نطاقًا، فسجل تراجعًا بنسبة 1.27% مغلقًا عند مستوى790 نقطة.
وأشار تقرير البورصة المصرية إلى أن إجمالي قيمة التداول خلال شهر يناير الماضي، قد بلغت 11.3 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول 2.4 مليار ورقة مالية منفذة على 465 ألف عملية.
واستحوذت الأسهم على 88.6% من إجمالي تعاملات البورصة المصرية خلال شهر يناير الماضي، فيما بلغت نسبة تعاملات السندات 11.4%، وسجلت تعاملات المصريين نسبة 69% من إجمالي تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 20.3% والعرب على 10.6%، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
وأظهر تقرير البورصة المصرية الشهري أن الأجانب غير العرب سجلوا صافي شراء بقيمة 550.12 مليون جنيه خلال شهر يناير، بينما سجل العرب صافي بيع بقيمة 452.1مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات.
واستحوذت المؤسسات على 41.6% من حجم تعاملات البورصة المصرية في يناير الماضي، فيما كانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 58.4%، وسجلت المؤسسات صافي شراء بقيمة 1.04 مليار جنيه خلال الشهر.
وقال محسن عادل، خبير أسواق المال، إن شهر يناير اتسم بتقلبات واضحة تأثرًا بالأوضاع السياسية، التي طرأت على الساحة، ما أدى لحدوث تناقص في السيولة الموجهة للاستثمار في الأسهم، بالإضافة إلى أن التحديات الاقتصادية، والتوترات في الساحة السياسية والأمنية كانت تمثل عوامل ضغط على القرارات الاستثمارية للمتعاملين.
وأضاف أن مؤشرات البورصة المصرية عكست خلال الشهر مخاوف المتعاملين، نتيجة التوترات السياسية، مشيرًا إلى أن المؤسسات، رغم تراجع تداولاتها لا تزال تبدي اهتمامًا بالاستثمار في البورصة المصرية، وتري فرصًا استثمارية بها حاليًا.