ثورات لقمة العيش
جذبت تطورات الأوضاع فى تونس وخروج القضاة فى مظاهرات، إضافة إلى محاولات تشكيل نظام ديمقراطى يدير البلاد غالبية تعليقات الموقع الإلكترونى، التى أبدت إعجابها باستمرار المظاهرات رغم خلع الرئيس، وهو دليل على إصرار الشعب التونسى أن يخلق نظاماً يعبر عنه.
يقول «حمدى أحمد» إن ما يقوم به التونسيون من مظاهرات لتشكيل نظام ديمقراطى يحكم البلاد فاق كل التوقعات، وهو فى نظرى «لا يقل عن إنجاز الثورة نفسها والتى بدأت فى السابع عشر من ديسمبر 2010 وحتى هروب «بن على». مشيرا إلى أن المظاهرات المستمرة حالياً من أجل خلع ما بقى من نظام «بن على» يؤيده كل أحرار العالم بنسبة 100% مطالبا التونسيين بالاستمرار وعد التنازل عن أى من مطالبهم.
وقال «محمد أبوالنور» إن الحق لابد وأن يظهر دائما على الباطل، مشيراً إلى أن ذلك هو سبب قوة الشعب التونسى الأعزل فى مواجهة أسلحة النظام ومدرعاته، ورفض وصف الثورة التونسية بـ«الدامية»، مؤكداً أن غالبية التونسيين من المتعلمين جعلت للثورة فكراً وروحاً سلمية يمكن أن تدرس فى هذا العصر الدموى، وأوضح أن لقمة العيش هى السبب الوحيد الذى يمكن أن تقوم من أجله الثورات.
فرض الضرائب الحل الأسهل دائما
أشعلت مطالبة الاتحاد العام للعمال الحكومة، بوقف مشروعات القوانين والقرارات التنفيذية التى قد تؤدى إلى رفع أسعار السلع الأساسية، وعدم فرض ضرائب جديدة على المواطنين حماسة قراء الموقع الإلكترونى الذين طالب غالبيتهم بوقف استفزاز المواطنين عبر قرارات أضاعت شريحة كبيرة من فقراء مصر.
يقول «خيرى ندا» إن الأدوية وكشف الأطباء المغالى فيه، والبدائل جميعها قاتلة إما طوابير المستشفيات، أو قوائم لانتظار العلاج على نفقة الدولة أو الإهمال المتعمد، وغير المتعمد أحيانا، وكذلك التعليم الخاص والذى يهرب إليه الناس لعدم اللجوء إلى الدروس الخصوصية التى أصبحت بالآلاف، والضرائب أليست سبباً مباشراً للغلاء الفاحش، فواتير الكهرباء والمياه والتليفونات أليست سبباً فى الغلاء الفاحش يوجد مليون طريقة، لكن الضرائب هى الطريقة الأسهل. وطالب الحكومة بإيجاد حلول جذرية للأسعار، ووقف الانتهازيين من السيطرة على جيوب الناس ووقف بلطجة الطرق وسائقى السرفيس.
ويؤكد «صالح عطية محمد» إن الحكومة تركت مطالب الشعب الحقيقية حتى تراكمت ولن يستطيع أى نظام حلها، مشيراً إلى أن الحكومة كانت قد أصدرت تعليمات قبل أحداث تونس بإلغاء الدعم التموينى عن كل صاحب معاش يبلغ 1000 جنيه، دون أن تدرى أن 1000 جنيه لا يمكن أن يعيش بها إنسان خلال شهر بكرامة.