سادت حالة من الغضب والإستياء بين موظفي وإداريي الأوقاف في القاهرة ومختلف المديريات على مستوى الجمهورية، بسبب قصر الزيادة المقررة بـ 250 جنيهاً، والتي أقرها الرئيس مبارك على الدعاة وأئمة المساجد فقط، يتم صرفها اعتباراً من شهر يوليو المقبل.
وقد هدد عدد من الموظفين بمديريات الأوقاف في حديثهم لـ «المصري اليوم» باللجوء إلى الاعتصام والإضراب عن العمل وتنظيم المظاهرات أمام مقر وزارة الاوقاف، للمطالبة بمساواتهم بأئمة المساجد فى الزيادة التى وافق عليها الرئيس مبارك وأقرها وزير الأوقاف، وعدم استبعادهم من هذه الزيادة " لمساعدتنا في مواجهة ارتفاعات الاسعار الجنونية ومتطلبات الحياة اليومية ".
من جانبه أعلن الدكتور «محمود حمدي زقزوق» وزير الأوقاف، أن الزيادة التي أقرها الرئيس لزيادة مرتبات الدعاة وأئمة المساجد قيمتها 150 مليون جنيه يستفيد منها جميع الأئمة التابعين للوزارة، والمعينين على درجات مالية مختلفة والبالغ عددهم 50 ألف إمام وداعية على مستوي الجمهورية، بما يعادل 250 جنيه شهرياً لكل إمام مسجد.
وأشار «زقزوق» إلى أن إقرار هذه الزيادة تأتي تقديراً من الرئيس مبارك للرسالة السامية التي يتحمل مسئوليتها الدعاة في وزارة الاوقاف، ولأهمية الدور الذي يقومون به للقيام بخطاب ديني مستنير يرتكز علي الوسطية والاعتدال والتسامح والسلام الاجتماعي والبعد عن التشدد أو التطرف.
وبرر الدكتور «سالم عبد الجليل» وكيل وزارة الاوقاف لشئون الدعوة الإسلامية، زيادة مرتبات أئمة المساجد فقط دون الموظفين، بأن الدعاة والخطباء يتحملون مسئولية كبيرة نحو تجديد الخطاب الدينى ومضاعفة جهودهم مقابل هذه الزيادة الشهرية لتوعية المواطنين بقيم الاسلام وتعاليمه السمحة .