توافد المئات من المتظاهرين على ميدان التحرير للمشاركة في فعاليات «جمعة الخلاص»، التي دعت إليها قوى سياسية وجبهة الإنقاذ الوطني للمطالبة «بتعديل الدستور الجديد، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وإجراء حوار وطني حقيقي، ووقف سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الحكم».
وردد المتظاهرون بالتحرير، عقب أداء صلاة الجمعة، هتافات منها «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«ارحل.. ارحل»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، و«عبدالناصر قالها زمان إخوان ملهمش أمان».
وشهد الميدان حالة من الهدوء في الصباح بعد توقف الاشتباكات بين قوات الأمن وبعض المتظاهرين المعتصمين، التي استمرت لفترات طويلة ليلة الخميس، وتسببت في وقوع عدد من المصابين، الذين تم نقلهم إلى المستشفى الميداني.
وأغلق المتظاهرون مداخل ومخارج الميدان، ونظموا لجان تفتيش للوافدين لمنع دخول البلطجية أو حاملي الأسلحة، تحسبا لوقوع مشاجرات أو افتعال أزمات.
فيما حاول بعض المتظاهرين إزالة الجدران الخرسانية باستخدام بعض الأخشاب والشواكيش، وقام آخرون برشق قوات الشرطة المتواجدة خلف الجدار العازل بالحجارة، ولم ترد قوات الأمن على المتظاهرين بعد تراجعها إلى الخلف خطوات كبيرة منعا للاحتكاك مع الأعداد الكبيرة المتواجدة بالميدان.
وأمَ الشيخ محمد عبدالله نصر المصلين في الميدان، وشن هجومًا في خطبته على جماعة الإخوان المسلمين، التي وصفها بـ«جماعة الإخوان المتأسلمين الذين يريدون السيطرة على مصر على طريقة الحزب الوطني المستبد».
وقال: «فقد الرئيس محمد مرسي شرعيته بعد سقوط مئات القتلى كل يوم في المظاهرات والاحتجاجات السلمية التي يقوم بها الثوار»، وتابع: «لم يعد له مكان في الحكم والسلطة بعد صمته على مقتل المصريين أمام الاتحادية الذي قاده بعض الميليشيات الإرهابية»، على حد وصفه.