يا حكماء الأمة أنتم أمل هذه الأمة والنور الذى نهتدى به، فنحن فى حاجة ماسة إليكم كى تجتمعوا، فالأمل معقود عليكم، أن تنقذوا الوطن من هذا الخطر، الذى أصبحت عواصفه لا تنتهى، حتى أوشكت سفينة الوطن على الغرق.. فشعور أبناء الوطن بالكراهية والازدراء تجاه كل هؤلاء الذين لا يريدون لهذا الوطن أن ينطلق نحو المستقبل، ويكسر قيوده المكبل بها، أصبح شعوراً ينمو ويتزايد حتى بدا للجميع واضحاً كضوء النهار..
ففى ظل انتخابات برلمانية وصفها البعض بأنها انتخابات قاتلة، انتخابات شهدت تزويراً وتسويداً وعنفاً وبلطجة وغلق اللجان وطرد المندوبين.. انتخابات لم تسفر إلا عن مجلس نيابى لا يعبر إلا عن إرادة هؤلاء الذين أداروا التمثيلية الانتخابية.. مجلس نيابى لا يليق بمصرنا العزيزة ولا بشعبها العريق!!.. مجلس نيابى من فصيل واحد جاء نتيجة أحداث دامية، وتجاوزات كشفت عن مدى استهتار هؤلاء بإرادة شعب عريق!!.. وأصبحنا نشعر بأن الوطن أصبح بلا مواطن وأصبحت الغربة تملؤنا ونشعر بأن البلد لم يعد بلدنا.. من أجل أن يستيقظ هذا الوطن اجتمعوا يا حكماء الأمة،
فنحن الآن فى أمس الحاجة إليكم، فأنتم مقدمة لفجر جديد يبزغ على الوطن، أنتم حلم الوطن وأمل الأمة.. فالوطن والأمة فى حاجة إلى فكر جديد يلتف حوله الشعب، فكر يمس حاجته وأوجاعه وآلامه فكر يطهرنا من هؤلاء الذين يتشدقون بأزهى عصور الديمقراطية، وهم يغتالون الشرعية، فكر يبنى ولا يهدم، يعمر ولا يخرب، فكر يجعلنا نشعر بأن لنا وطناً لا أن نشعر بأننا غرباء بلا وطن.
كفر الزيات