مرحبًا بعام 2011 برؤى وأحلام جديدة

الخميس 30-12-2010 08:00

هانحن نودع عامنا هذا 2010 بما فيه من مآس وآلام وفضائح وانتكاسات على جميع الأصعدة، ونستقبل 2011 الذى يطل علينا بحلة جديدة، ربما ستكون أحسن حالاً من حلة العام السابق، وهانحن نطوى أيامه الأخيرة وساعاته ودقائقه المعدودة، بما فيها من أخبار عن الجرائم التى يندى لها الجبين، وفضائح تتسرب إلينا من ورق الجرائد والقنوات الإعلامية، كما يتسرب الماء من السقاء، آلام وصيحات من هنا وهناك.. مؤامرات الواحدة تلو الأخرى ضد عالمنا الإسلامى والعربى.. ومحاولات لإشعال الفتن والخلافات بين الإخوة فى كل مكان، وأمتنا نائمة وغارقة فى سبات عميق والآذان صماء فلا أحد يسمع صوتك، ولا حياة لمن تنادى!!.


ولا شك أن أغلب المسلمين والعرب يتساءلون ويستفسرون ويتطلعون لما تحمله إليهم هذه السنة الجديدة من بشائر، علهم يودعون آلامهم وأحزانهم ويستقبلون أحلامهم بتوديعهم هذا العام المنقضية أيامه، لأنه لا أحد منا يستطيع تصور حال المواطن العربى الذى لا يملك قوت يومه، ولا دينارًا يدفئ جيبه، ذلك الذى لا يعمل يعيل أسرة ويرعى عائلة بأكملها، وهو يتصفح ورق الجرائد ويقرأ على صفحاتها الأولى عناوين رئيسية لاختلاسات بالملايين، وسرقات ونهب، ورشاوى، وخسائر يعجز اللسان عن ذكر أرقامها!


 فإلى كم يصل مؤشر الإحباط؟ وإلى أى درجة يرتفع هلعه وخوفه وضغط دمه وجنونه؟!


وفقدانه الثقة فى مسؤوليه وحكامه وكل القائمين على الأمور فى بلده، مما يدفع به إلى التفكير فى تغيير إقامته وسكنه والهروب من هذا البلد الذى أضحى مقبرة له، ولأمثاله من الفقراء والمساكين والذين تبدو لهم مواصلة العيش فيه كالبقاء فى الجحيم!!


 وكم يؤلمنا جميعًا أن نرى المجتمع الذى كانت تضرب به الأمثلة فى تماسكه وأخلاقه وقيمه، أصبح عرضة للجرائم التى تنبذها كل المجتمعات والشرائع والديانات، وكيف لا ونحن نقرأ كل يوم عن زنى المحارم، وجرائم القتل، بسبب حفنة من المال، أو من أجل شراء المخدرات والمهلوسات والمسكرات، بينما نجد أقران هؤلاء الشباب وأترابهم فى الدول الغربية وأمريكا يشاركون فى صناعة القرار وتسيير سياسة بلدانهم!!


فهل من رؤى وأحلام جديدة يحملها هذا العام الجديد لجيوش الذين لا يعملون فى عالمنا العربى؟ وهل من سياسات جادة وحازمة لإبادة الفقر، وقتل شبح البطالة الذى ينذر بتفاقم الوضع فى أكثر من موطن فى هذه البلدان، خاصة بعد أن فضح موقع ويكيليكس زعماءها وقزمهم أمام الرأى العام الدولى!!

 صحفى - الجزائر


tayebdou@hotmail.fr