ما حدث فى بناء كنيسة العمرانية هل هو الجريمة الخطيرة التى تهدد السلام الاجتماعى وتزعزع الوحدة الوطنية من جذورها؟ وهل مبنى خدمات الكنيسة أو مبنى كنيسة يستأهل كل هذا؟ وهل الصلاة لرب تحتاج إلى ترخيص؟!
إن كل ما فعله الأقباط هو مكان للصلاة، وليس مناصب سياسية، أو كراسى برلمان أو مطامع فى أى مراكز، أو أراض تمتلكها الدولة!!
فكل هؤلاء يفعلون ما يفعلونه من جرائم تحت سمع وبصر الحكومة، ولكن الجريمة الكبرى لدى هؤلاء هى مطالبة الأقباط بمكان يصلون فيه!!
لقد أصبحت مخالفة القانون وكسره سمة من سمات الشعب المصرى!! فالبلد يمتلئ بمخالفات المبانى، وكما قال أحد المسؤولين «الفساد فى المحليات للركب» بسبب ما يحدث من رشاوى ومخالفات!!
ولكن عندما يريد الأقباط بناء كنيسة يطبق القانون بحذافيره.. وكانت النتيجة قتلى وجرحى، وتحطيماً وتهشيماً، وكان يمكن تحرير محضر بالمخالفة إن وجدت، وعرضها على القضاء يقول كلمته فيها بدلاً من الذى حدث.
أتمنى أن تنتبه الدولة وأن تتخذ من العقل منهجاً لتخطيط مستقبل مصر، لتفادى ما وصلت إليه الأمور، وبما يرضى الضمير برفع شعار مدنية الدولة وإعطاء الأقليات حقوقهم، فهم من خيرة المواطنين الصالحين، فهم أقباط «تعيش مصر فيهم».
المحامى بالنقض
samysameh2000@yahoo.com