الكنائس فى مصر تحتفل بعيد الميلاد المجيد فى تاريخين مختلفين.. الكنيسة القبطية المصرية «الأرثوذكسية» وهى الكنيسة الأم تحتفل بعيد الميلاد يوم 7 يناير، فى حين تحتفل الكنيسة الكاثوليكية يوم 25 ديسمبر، أسوة بالكنائس الغربية سواء فى أوروبا أو أمريكا أو آسيا..
وظهر هذا الاختلاف بين العيدين فى القرن الخامس الميلادى وقد لا يعلم كثيرون من أقباط مصر أن يوم 25 ديسمبر هو اليوم الصحيح للاحتفال بعيد الميلاد.. ويؤكد ذلك أن البابا كيرلس السادس كان قد شكل منذ حوالى خمسين عاماً تقريباً لجنة علمية دينية لاهوتية لدراسة التقويم الصحيح الذى يحدد موعد عيد الميلاد، وكان من بين أعضاء هذه اللجنة واحد من العلماء البارزين فى مجال المساحة والفلك، وهو العالم نجيب بولس، وانتهت اللجنة بعد أبحاث ودراسات طويلة إلى أن التقويم الصحيح للاحتفال بعيد الميلاد هو يوم 25 ديسمبر من كل عام!
فلماذا لم تغير الكنيسة الأرثوذكسية المصرية موعد احتفالها بالعيد من 7 يناير إلى 25 ديسمبر؟
لقد رأى البابا كيرلس الإبقاء على يوم 7 يناير رغم اقتناعه بخطأ هذا اليوم!
وكان وراء ذلك فلسفة كنسية خاصة وهى أن الاحتفال بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر قد يحدث ارتباكاً بين أقباط مصر، قد يرى البسطاء قياساً على ذلك أن معتقدات الكنيسة الغربية هى الصحيحة خاصة أن بعض الكنائس الغربية قد أخذت شكل الطقوس المصرية فى صلواتها وتستعين فى جزء كبير من صلواتها بنفس ألحان الكنيسة المصرية!
الإسكندرية- عضو منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان بالإسكندرية