تعالت الأصوات فى الفترة الأخيرة مطالبة بتغيير الدستور المصرى تغييرًا شاملاً، مدعين أن مواده غير قابلة للتعديل، وكان الرد دائمًا بأن الدستور الحالى «كامل متكامل» ولا يحتاج سوى إلى تعديل «طفيف» فى بعض مواده، حتى حدثت واقعة النائب خليل اللمعى، أستاذ ورئيس قسم أمراض النساء والتوليد السابق بطب عين شمس، ومساهم رئيسى بأحد المستشفيات الاستثمارية بالقاهرة..
فقد تقدم للترشح عن دائرة البدرشين بمحافظة 6 أكتوبر بصفته «فلاح» بما لديه من حيازة زراعية، ومتنازلاً عن جميع ألقابه المهنية والعلمية.. وحيث إن أهالى البدرشين لا يعلمون شيئًا عن مستوى د. خليل العلمى والمادى والاجتماعى والثقافى، فقاموا بانتخابه لعضوية مجلس الشعب على مقعد «العمال/الفلاح» وظل العمال والفلاحون بدائرة البدرشين طيلة الثلاثة أعوام الماضية بدون نائب يمثلهم فى البرلمان!! حيث إن د. خليل قضى حياته طبيبًا وأستاذًا جامعيًا، بعيدًا كل البعد عن الفلاحة والزراعة، حتى طعن أحد المنافسين بأوراق تفيد صفة د. خليل المهنية والعلمية!!
وحيث إن الدستور الحالى غير محدد الهوية، تقدم النائب مرة أخرى للترشح عن نفس الدائرة على مقعد «الفئات» مستردًا ألقابه العلمية والمهنية السابقة، معتمدًا على قصور نصوص الدستور المصرى!!
دكتور
ميامى - الإسكندرية