بورسعيد لا تستحق ذلك

الخميس 23-12-2010 08:00

23 ديسمبر ذكرى جلاء آخر جندى من قوات العدوان الثلاثى تحتفل فيه بورسعيد من كل عام بعيدها القومى، العدوان الذى جاء ردًا على قرار الزعيم الراحل بتأميم شركة قناة السويس شركة مساهمة مصرية.


وها نحن على مشارف عام 2011 ألا يحق لنا نحن قاطنى مدن القناة أن نشعر بتنمية مباشرة سريعة مدعومة بجزء مباشر من عائدات قناة السويس؟


ألا يحق لبورسعيد أن تعود المحطة الأولى للسائح، ويعم الخير على المدينة، وألا تكون مرسى للسفن فقط؟!


لم يعد المد بالعمل بالمنطقة الحرة شرفًا، فقد خلقت المنطقة الحرة مجالاً خصبًا لنشاط التهريب والاسترزاق من بيع بطاقات الاستيراد، التى تتمتع بها فئة محدودة، فالأصلح إلغاؤها نهائيًا، وإزالة الحدود الجمركية كى تتوسع المدينة جنوبًا وشرقًا وغربًا.


آن الأوان لسكان بورفؤاد التى شرفها الرئيس مبارك بمنحها لقب «مدينة» أن يعبروا منها إلى بورسعيد أسفل القناة بنفق يربط المحافظة الأم بالمدينة، أم أننا ننتظر وقوع كارثة من معدية تسير دون أجهزة تمكنها من السير فى الشبورة المائية، ناهيك عن عذاب تكدس السيارات أثناء التحميل والتفريغ!!


لقد توسع أباطرة بناء الأبراج السكنية فى هدم الفيلات الأثرية فى بورفؤاد بحثًا عن الثراء الفاحش، وتحويلها إلى كتل خرسانية فجة، وتضخمت أسعار الوحدات السكنية بشكل مخيف دون مراعاة للتاريخ وللذوق العام، ودون إجراءات من قبل الأجهزة المحلية للحفاظ على هذه الفيلات!!


وأخيرًا سوف تنال بورفؤاد شرف توصيل الغاز المصرى بتعاقدات تصل إلى 1400 جنيه مع العلم بأن إسرائيل تحصل عليه بأقل من ذلك.


مشكلة مصر الكبرى ومشكلة بورسعيد، وبورفؤاد «القمامة». رحلت شركة مصر سيرفس، وحلت مكانها شركة فالكون.. والمشكلة مازالت قائمة!! والصرف الصحى ببورفؤاد مشكلة متفاقمة.


كلها مطالب تنموية مشروعة.. يمكن تسخير جانب من إيرادات القناة الهائلة لتنفيذها.. فلا يصح أن تصبح بورسعيد عطشى وشريان الحياة يشق أراضيها، آن الأوان أن يرفع الغضب الرئاسى عن محافظة بورسعيد فهى لا تستحق ذلك!!



shamekhoil@gmail.com