ومازلت تجلس
فى كل ليل
تحاور هذا الفراغ الفسيح
وتقرأ/ ورد الأمانى المضاعة
أيا سندباد
الذى عاش يرحل
عبر البلاد
يسامر موج البحار
ويرفع
فوق بحار الأمانى شراعه
تراك
تعديت حدك
حين حلمت
بأن يرجع العمر
حلم الليالى
الذى قد أضاعه؟!
تراك
تعديت حدك
حين رحلت
إلى جزر من بخور السراب
وعطر التوهم
وابتعت منها الحكايا المباعة؟!
■ ■ ■
كأنك فوق سماء الحقيقة
طير يحلق دون جناح
يشيد عشاً
من الأمنيات
على شجر من أنين الجراح
ويرسل
عبر الظلام التحايا
لكل رفاق الزمان المباح
ينام
على جدر الانتظار
ويحلم
- يوما -
يعود الصباح!
■ ■ ■
أيا سندباد
أيا وطناً من سعير التغرب
والابتعاد
تشابهت الأوجه المستعارة
والجارحون،
تشابهت الأوجه المستحمة
بالإفك،
كل الحديث هراء معاد!
■ ■ ■
وها أنت / تجلس فى آخر الشوط
تقرأ
ورد السنين الجديبة
وتبكيىعلى وطن
فى الفؤاد ينام
كمثل عيون الحبيبة!
تسافر؟
كيف؟
وحلمك
هل تحتويه الحقيبة؟
■ ■ ■
أيا سندباد الذى حاصروه
وما لان يوماً
ولا قد وهن
ولا سلم الراية
الغاصبين
ولا باع يوماً -
تراب الوطن
ستبقى طويلاً
حكاية حب
تعلمنا
أن أرواحنا لأجل البلاد -
أقل الثمن
وأنّا/ نموت
ليحيا الوطن!
وأنّا نموت ليحيا الوطن!