«رويترز»: مقاتلون أجانب يسعون لإقامة دولة إسلامية في سوريا بعد «الأسد»

كتب: رويترز السبت 12-01-2013 10:25

قال تقرير بثته وكالة «رويترز» للأنباء، السبت، إن مقاتلين إسلاميين أجانب في سوريا يقاتلون من أجل إقامة دولة إسلامية بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، «سواء رضي المقاتلون المعارضون السوريون بذلك أم أبوا».

 

ونوه التقرير إلى أن هؤلاء المقاتلين الأجانب حازوا الاحترام لانضباطهم الشديد، وأثاروا في الوقت نفسه مخاوف من أنهم قد ينقلبون على حلفائهم السابقين إذا سقط بشار الأسد لمواصلة كفاحهم من أجل إقامة خلافة إسلامية.

 

وأبدى مقاتل تركي في حي كرم الجبل المدمر في حلب، بحسب التقرير، عزما على إقامة دولة تحكمها الشريعة الإسلامية، مما يثير قلق كثير من السوريين والغرب بل وداعمين في المنطقة للمعارضة المسلحة لـ«الأسد»، وقال المقاتل الذي عرف نفسه باسم «خطاب»: «سوريا ستكون إسلامية ودولة قائمة على الشريعة ولن نقبل غير ذلك.. الديمقراطية والعلمانية مرفوضتان كلية».

 

ونقلت «رويترز» تحذير «خطاب»، «الذي هذب لحيته الكثة وكان يحمل بندقية (كلاشينكوف) على كتفه لكل من يحاول الوقوف في سبيل ذلك»، وقال المقاتل الذي ترك عمله كسائق ليقاتل لمدة عامين في أفغانستان قبل أن يسافر إلى سوريا قبل نحو ستة أشهر، حسبما ذكرت «رويترز»: «سنقاتلهم حتى لو كانوا ضمن الثوار أو غيرهم».

 

و«خطاب»، عضو في وحدة تابعة لجماعة «جند الله»، ولا يجيد العربية حيث تحدث داخل المبنى الذي تناثر فيه الركام من خلال مترجم سوري ورفض تصويره خشية التعرف عليه في تركيا.

 

وأضاف التقرير: «الحكومة التركية نفسها ذات جذور إسلامية لكنها تعارض بشدة الفكر الأصولي الذي يتبناه المتشددون الذين يقاتلون إلى جانب جماعات المعارضة ضد (الأسد) في الصراع الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 60 ألف شخص، وتختلف الروايات بشأن مدى التنسيق بين الجماعات الأصولية ووحدات الجيش السوري الحر جماعة المعارضة المسلحة الرئيسية، ويشيد كثير من المعارضين بمهارات الجهاديين التي اكتسبوها في أفغانستان أو العراق ويقولون إنهم من أشجع المقاتلين رغم ميلهم إلى العزلة».

 

ونقل التقرير عن«أبو معاوية»، 25 عاما، وهو مقاتل نحيل الجسم ذكر أنه من ريف حلب وقام بالترجمة للأجانب قوله: «كل هذا الكلام عن الحرية والديمقراطية والدولة العلمانية ودولة الحريات المطلقة مثل أمريكا والنظام الأوروبي.. الإسلاميون لا يأبهون بهذا الحديث مطلقا»، مضيفًا: «توجد بعض الفصائل المقاتلة مثل الجيش السوري الحر على صلة بدول أخرى مثل تركيا والسعودية وقطر وهذه الدول على صلة بالقطب المسيطر.. الولايات المتحدة».

 

وفي حين اعترفت واشنطن بالائتلاف الوطني السوري المعارض باعتباره الممثل الشرعي الوحيد لسوريا، فقد أغضب إدراجها «جبهة النصرة»، على قائمة الإرهاب كثيرا من زعماء المعارضة المسلحة، ويقول هؤلاء إن الجماعة تقاتل نفس العدو الذي يقاتلونه سواء كانت تتبنى فكرا متشددا أم لا، وقالت الوكالة إنه «يعرف عن (جبهة النصرة) الانضباط الشديد ومن الصعب العثور على كثيرين ينتقدونها».