عجبت لما يدور على الساحة من أحاديث.. بعضها صادق صريح.. ومعظمها يملؤها النفاق!!.. عجبت كيف ينسى كثيرون قول الله تعالى فى سورة «ق» «مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد».. وقوله تعالى فى سورة «النور» «يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون»، وقدم هنا اللسان على سائر أعضاء الإنسان..
عجبت كيف تناسى المنافقون قول الرسول عليه الصلاة والسلام: «وهل يكب الناس فى النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم».. علينا أن ندرك خطورة الكلمة فجرحها لا يندمل، وقد تؤدى لهلاك المرء.. ولكن «كلمة الحق» مطلوبة.. فإياك وكلمة الباطل.. فإذا «عجزت» عن قول الحق فاصمت ولا تقل باطلاً!!..
وأفضل كلمات الحق فى مواجهة حاكم جائر.. نعم كلمات النفاق قد تطرب الأذن، ولكنها تهلك قائلها فإياك والنفاق!!..
واعلم أن تأثير الكلمة خطير.. فالكلمة الطيبة مطلوبة، وصفها القرآن كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء.. وأمرنا الله بحسن القول «وقولوا للناس حسنًا».. فالكلمة مفتاح القلوب.. تزيد المحبة والمودة.. تمسح عيون المحزونين.. تصلح بين المتخاصمين..
تطيب قلوب الحائرين.. وأختتم بكلمات لعمنا أحمد نجم تقول: «دور يا كلام على كيفك دور.. خلى بلدنا تعوم فى النور.. وارمى الكلمة فى بطن الضلمة.. تحبل سلمة وتولد نور.. يكشف عيبنا ويعيبنا.. نسعى نهب نثور.. دور يا كلام على كيفك دور»!!