مدد يا صاحب الحصانة مدااااد

الأحد 12-12-2010 08:00

نظلم الحزب الوطنى وحكومته حين ندعى أنهما ضد التغيير وتداول السلطة ونتهمهما بالتمسك بقاعدة تقوم على الاستقرار والاستمرار، نظلمهما بتجاهل ما يؤمن به أعضاء الحزب والحكومة من تغيير ويسعون إلى تطبيقه، من منا لا يرى بأم عينيه سعى العضو المنتخب إلى التغيير، منذ الساعات الأولى لفوزه بعضوية المجلس الموقر!!

 تجد بعضهم يبحث فورا عن زوجة أمورة تتناسب والمستجدات، زوجة تفهم فى الموضة والإتيكيت ولغة الطبقة الراقية والسكنى فى الأحياء الأكثر من راقية، ويترك يومها بهية أم طرحة وجلابية!! يغير العضو المنتخب إقامته ليحيا بين أناس لم يكونوا من بنى جلدته ولم يكونوا من ناخبيه!!

 يغير العضو جزمته فيبحث عن الموديلات والجلد الإيطالى وينسى إسكافى العائلة وتركيب نص نعل ولوزة لجزمته العتيقة الأثرية!! يغير الخياط الذى كان يتعامل معه بنظام التقسيط، ويغالط الخياط فى أول قسط وآخر قسط وفى العربون!! يغير جلده حيث يستخدم صابوناً معروفاً لدى أثرياء القوم وربما عطوراً لا يجيد نطق ماركاتها بعد أن كانت تصدر عنه روائح الثوم والبصل والفجل!! وربما التغيير الأهم هو أن يحلف برحمة أبيه الذى مات دون أن يبرهن أو يترك أثراً على أنه عاش!!

 هذا والذى لا يختلف عليه اثنان هو التسليم بأن التغيير الذى لن تنكره عين هو نقل العضو لابنه من خانة الولد المصرى البسيط إلى بك وباشا المستقبل القريب، إلى خانة أصحاب الحيثية، لم لا وأبوه من أصحاب الحصانة التى وهبها إياه أبناء الدائرة.. يسيطر على فكرى هاجس يقول بإن الكثيرين من الأعضاء الجدد ما هم إلا أناس منحهم الناخبون رخصة ممارسة كل ما هو عيب تحت حماية القانون، ذلك فى حال عدم كونهم من أصحاب الكرامات، مدد يا صاحب الحصانة مداااد!!

مدير بمدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض الثانوية - بسوهاج