فى هذه الأيام.. النيام.. السامدون الخامدون.. المتمددون منذ أزمنة مديدة.. على تلك الأسرة الوثيرة.. يا لهم من نيام! والأحلام.. التى تراودهم طوال هذه الأعوام.. بالبقاء لفترات أخرى.. مازالت تترى.. دون أن تبتر.. ودون أى انقطاع يذكر.. ودون أن يتخللها كابوس واحد.. رغم النوم على الجنب الأيسر.. ورغم الزلازل والنوازل.. وكيد العوازل.. وضوضاء الزحام.. فيالها من أحلام!!.. والسلام.. الذى يتوهمه النيام.. ضمن سلسلة من الأوهام.. تسلسلنا جميعاً.. رعاة و«قطعان».. بينما الذئب يقظان.. يخرب الحقول والعقول.. وينهش الحملان والخرفان.. ياللغباء!! فى هذه الأثناء.. والأبناء المتثائبون.. بالتثاؤب فقط يتأهبون.. والمدربون والمشجعون.. يقولون.. هكذا يتأهلون.. أما المتفرجون عبر التليفزيون.. فهم لا يأبهون هذه الألغاز.. ولا يهتمون.. إلا بأنبوبة البوتاجاز.. ومتى يصلهم الغاز.. وتعافى الطماطم من الجنون.. أما كلام الحكم.. فهو لا يفهم.. ولا يخلو من الغشم.. إذ يقول وشوشة.. (من شابه أباه فما ظلم).. فياله من كلام!!
مدرس لغة إنجليزية