زمان.. كان ينتهى المولد بزفة.. يركب شيخ الطريقة حصان وسط الطبل والزمر، ويقول الناس ركب الخليفة وانفض المولد.. أما اليوم فنقول ركب الخليفة ولم ينفض المولد.. فقد انتهى مولدالانتخابات، أيا كانت الأحوال، فهذا ليس موضوعنا.. ما أريد أن قوله اليوم للخلفاء الذين ركبوا الحصان (أو الحصانة)..
رجاء واحد.. ليفعل كل منكم ما بدا له.. فقط.. اجعلوا لوجه الله ومن أجل خاطر هذا الشعب الطيب الصابر من أجل الغلابة فيه.. اجعلوا الانتماء لمصر قبل الانتماء الحزبى.. حتى لا تدخلوا كلكم جهنم إن شاء الله يوم الحساب. عندما تلقون ربكم عراة حفاة.. وأقول للذين زوروا إرادة الأمة فى بعض الدوائر والصناديق، وأنفقوا الملايين وذبحوا (العجول) والعقول، وجاءوا إلى المجلس بالطريقة التى يعلمون.. من حقكم طبقاً لمبدأ اللصوص وقطاع الطرق وأهل القمار، أن تستردوا ما أنفقتموه لوجه الشيطان.. وبالتأكيد أعددتم وخططتم كيف ستسترودنه ضاربين عرض الحائط بكل شىء، استردوه!!..
فأنتم أكثر بجاحة من كل القيم والمبادئ.. أقول لكم استردوه.. ولكن.. «علشان» خاطر الناس الغلابة من هذا الشعب.. وأذكركم بهم فقد تكونون نسيتوهم- هم الذين وزعتم عليهم قطعة اللحم إياها أو باعولكم أصواتهم بقليل مما يسد جوعهم!! من أجل هؤلاء، رحمة بهم، لا بمصر ولا بنا، عندما يسترد كل منكم ما أنفقه من حرام، أن يكف عن الاستمرار فى السلب والنهب عند هذا الحد! فهؤلاء الناس يتامى «الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماًَ إنما يأكلون فى بطونهم ناراً وسيصلون سعيرا».
عميد بالمعاش- طنان- قليوبية