الصفر قاللى

الأحد 05-12-2010 08:00

لقد فوجئت بقرار الفيفا بإسناد شرف تنظيم بطولة كأس العالم عام 2022 «لدولة قطر»، على حساب الولايات المتحدة الأمريكية، وذكّرنى ذلك الخبر بفضيحة صفر المونديال والكعكة الكبيرة التى حصلنا عليها - بعد أن نسيت ذلك العار - وإسناد بطولة 2010 لجنوب أفريقيا التى لا يتوافر لديها نصف إمكانيات مصر المادية والبشرية والأمنية، ولا يسألنى أحد عن السبب!! لأن السبب الوحيد الذى أعلمه أننا أصبحنا ندمن الفشل ونتعاطاه قبل الأكل وبعده!!


فجميع الدول التى كنا نسبقها بآلاف السنين تخطتنا الآن، وتجاوزتنا بمراحل، ونحن لا نتحرك حتى مثل السلحفاة، بل أصبحنا نائمين فى طريق النجاح والتقدم ونرفض الاستيقاظ، لأن حقن الفشل التى نتعاطاها غيبت عقولنا، وأصبحنا فاقدين للزمن والوقت لدرجة أننا مازلنا محلك سر منذ سنوات. وعودة لموضوع صفر المونديال وما صاحبه من زخم وصخب إعلامى وصريخ وعويل البعض، والمطالبة برأس المتسبب فى حصولنا على ذلك الصفر الكبير، اسمحوا لى أن أسأل: أين عقاب المتسبب فى صفر المونديال، وأين الملايين التى صرفت، ومن الذى تحملها؟ الإجابة: أنا وباقى الشعب من تحملنا سداد فاتورة المونديال، بالرغم من أننا لم نُدع لأى عزومة من عزومات المونديال، أى قمنا بسداد فاتورة عن الآخرين!


وأتخيل خروج أحد المسؤولين خلال الأيام المقبلة ليعلن أن أعضاء الفيفا يتقاضون رشاوى مقابل إسناد بطولات كأس العالم، وأن هناك شبهات تحوم حولهم، وبصفتنا مصريين شرفاء نرفض مثل هذه الأساليب القذرة!! ولكن ردى على ذلك التصريح - الذى أتخيله: «يعنى إحنا مش فالحين فى الرشوة وفالحين فى التزوير بس؟»، أم أننا لم نتعلم سوى الرشاوى الانتخابية.



avo_ahmed@hotmail.com