حمدى الطحان

السبت 04-12-2010 08:00

كلمات الدكتور مصطفى الفقى عن النائب حمدى الطحان فى «المصرى اليوم» أسعدت كل مواطن شريف، لأنها طمأنت المجتمع أن مواقف الرجال لا يمكن تجاهلها.. والناس لن تنسى كلمة الحق التى جاهر بها وتبناها حمدى الطحان فى مأساة العبارة.. وما لم يقله الدكتور مصطفى الفقى هو أن الشجاعة التى تسلح بها حمدى الطحان لم تأت من فراغ إنما هى موروثة فى الجينات!!

فحمدى الطحان ابن خالة المستشار أحمد مكى والمستشار محمود مكى، الممثلين البارزين لتيار استقلال القضاء، والثلاثة أبناء شقيقتين كريمتين للمناضل الكبير كمال سعد رفيق المناضل الكبير أحمد حسين زعيم مصر الفتاة.. هذا الرجل كمال سعد بعد أن تخرج فى كلية الزراعة 1938 وكلية الحقوق 1942 آثر الالتزام بالمبادئ التى تربى فى ظلها وآمن بها، ولم يخضع لأى إغراءات كان يمكن أن تضعه فى أرفع المناصب وتحدى الظلم والفساد، فحالت السلطات دون نجاحه فى الانتخابات البرلمانية، ولم ينجح إلا فى انتخابات 1976 وهى كما هو معلوم الانتخابات النزيهة الوحيدة بعد ثورة يوليو!..

 ورفض الانضمام إلى أى حزب خرج من عباءة السلطة، حتى حزب العمل بزعامة رفيق كفاحه المناضل إبراهيم شكرى، وفضل الانضمام إلى حزب الوفد الجديد، ورحب به فؤاد باشا سراج الدين، وتبوأ مكانته كعضو فى الهيئة العليا لحزب الوفد طيلة الثمانينيات حتى لقى وجه ربه.. لهذا لم يكن غريباً أن يكون حمدى الطحان على هذا النحو من الأريحية والشجاعة لأن خاله المناضل هو كمال سعد والخال والد كما يقولون!

وكيل وزارة على المعاش- الرئيس السابق لأخبار شبكات الإذاعة المصرية