حزين أنا لما دار فى يوم الانتخابات البرلمانية.. صراع على منصب مفروض أنه تكليف لا تشريف.. منصب لخدمة الوطن لا لسرقة الوطن.. منصب مؤقت دنيوى.. عرض زائل.. يُعرض من يفوز به لمساءلة قاسية يوم الحساب!!
تمنيت أن تجرى الأمور فى جو من الشفافية وعدم التزوير، فإذا بالقائمين على الأمر يضعون العراقيل ليصبح التزوير بكل صوره سمة واضحة.. من ساعد فى التزوير ظن أنه يُحسن صنعاً غير مدرك أنه من المفسدين!! نعم (ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس) ولكن من المؤكد أن بيننا ثلة من الصالحين والطاهرين والمستضعفين، فصبراً جميلاً فسنرى عاقبة المفسدين فالسيناريو الإلهى قادم لا محالة!!
والغريب أن يخرج البعض مادحاً ما حدث نافياً معظم التجاوزات!! سبحان الله إنهم ليقولون منكراً من القول وزوراً!! لا أجد ما أختم به سوى كلمات متناثرة من قصيدة «المفسدون فى الأرض» تقول: كلكم قاتل ولا استثناء، والقتيل القضاء والشرفاء.. مات عصر الفاروق، ولم يتبق منه غير ذكرى سطورها بيضاء.. واعتلت عصبتكم، وماتت فى السجون العدالة العذراء.. كلكم من سقوطها مستفيد، كلكم مذنب ولا أبرياء.. لا من الناس تستحيون، ولا الله الذى تستحيى منه الأنبياء.. كل ظلم بنا وكل فساد، أنتم الرأس فيه والأعضاء.. أنتم الميتون شيخاً فشيخاً وبكم لا يليق إلا الرثاء!