فى الآونة الأخيرة تزايدت نغمة مروجى إثارة الفتن والصراعات بالداخل والخارج، سواء من مسلمين أو مسيحيين تحت مسمى انتهاكات حقوق الإخوة الأقباط، ليرسخوا ثقافة العزلة بين المسلمين والمسيحيين وهدفهم إشعال النار بالداخل وتفكيك أواصر الأخوة بيننا كشعب واحد، ارتموا للأسف فى حضن الكراهية والكلمات الجارحة، ماتت آخر عروق الحب والانتماء لديهم، أصبحت الشماتة تملأ قلوبهم، أصبح حب النفس والحقد يسكن وجدانهم، بالقطع تقف وراءهم أياد خارجية لا تريد لشعب مصر ككل، مسلمين ومسيحيين، الخير.
ونحن كشعب مصرى نعلن لهم من منبر جريدة «المصرى اليوم» أننا جميعاً أخوة فى الدين، سواء مسلم أو مسيحى، لأننا نعلم أن جميع الأديان تستقى من معين واحد، من أجل الرحمة والتسامح والعمل والعبادة لله، وأن جميع الرسل والأنبياء أخوة، لا فرق ولا تفاضل بينهم، من حيث الرسالة والإيمان بهم، ولا إكراه فى الدين فى بلدنا مصر،
فالعقيدة لدينا فى مصر يستقبلها ويؤمن بها العقل والقلب والنفس بشكل واضح جلى، والتسامح والرحمة والعبادة لله عقيدة ذاتية وممارسة رائعة تصدر وتنبثق من أنفسنا جميعاً كشعب، لتؤكد مصريتنا الجميلة الرائعة، اتركونا. تنازلوا عن جنسيتكم المصرية إذا أردتم التشتيت والتفرقة بيننا كمصريين، واعلموا جميعاً أن مصر ستظل «عروس» مصريتنا وعروبتنا بشعبها مسلمين ومسيحيين.
محرم بك - الإسكندرية
tarek_aboalfa@hotmail.com