قررت المشاركة فى عرس الانتخابات الوطنى، حيث إننى أسكن فى شارع جرين، وبالقرب منى ثلاث لجان انتخابية.. فتوكلت على الله بعد أن وضعت حلة لحمة الراس على البوتاجاز، وذهبت للإدلاء بصوتى!.. دخلت لجنة مدرسة شدوان، بشارع منشة، رأيتها فارغة وأثناء البحث عن اسمى كان فى الصندوق بطاقات لا تتعدى العشرات.. ولم أجد اسمى!.. فتوجهت إلى لجنة محرم بك وأثناء البحث عن اسمى شاهدت نفس المنظر، لجاناً فارغة والصندوق «أبو وش زجاجى» ليس فيه سوى مائة بطاقة على أكثر تقدير مع أن الساعة كانت تشير إلى الثانية بعد الظهر!. ومن العجيب أن شوارع محرم بك تمتلئ بلافتات الحزب الوطنى، ولم أشاهد أى لافتة للمعارضة!.. وبما أننى مقتنع بأننى لن أعثر على سمى مدونا بكشوف الانتخابات إلا أننى «عملتها حجة» كى أدخل عدة لجان وأتفحص وأشاهد على الطبيعة هذا «العرس»!.. وفى آخر لجنة دخلتها تذكرتت «حلة اللحمة» التى تركتها على النار.. واتصلت تليفونياً بالبيت فكانت الصدمة الكبرى.. احترقت «حلة اللحمة» وضاع الحلم بطبق «الفتة»!.. وطلبت الحاجة زوجتى أن اشترى علبتين «تونة» لزوم الغدا!.. فعاد ضغط دمى ثانية إلى الارتفاع.. ولم أتمالك نفسى، ووجدتنى أدعو على من شجعنى للإدلاء بصوتى من الأحباب!
محرم بك