غبى منه فيه

الإثنين 29-11-2010 08:00

دولة الشرطة لا ترى غير الشرطة! فلم تستطع دولة الشرطة إلا استخدام القوة لحل مشكلة كنيسة بحى العمرانية بمحافظة الجيزة، فاستخدمت الأمن المركزى لحل مشكلة إدارية كان يمكن أن تحل بالصور الإدارية المتنوعة!! لذا ذكرنى تصرف الدولة باعتراف الكافرين يوم القيامة حيث يقولون معللين نهجهم فى حياتهم: (قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين) المؤمنون 106.. ولا تسأل كيف استفحلت مخالفة البناء لتتحول من مبنى إدارى إلى كنيسة ذات قبة، فيبدو أن مجلس الحى كان نائماً واستيقظ فجأة؟ ولماذا لم تستخدم المحافظة قطع التيار الكهربى والماء عن تلك الكنيسة، بدلاً من تبادل قذف الحجارة باستعراض القوة!! وضرب الرصاص؟ وأين الاقتراحات الأمنية الحكيمة حين علم القادة باعتصامات داخل الكنيسة؟ ألم يقفز إلى فكرهم حل آمن غير قوات الأمن المركزى؟!

يؤسفنى القول بأنه الغباء الذى سيطر على القرارات القيادية بمصر الذى جعلنا نستورد الغذاء، بل وتقاوى الطماطم، وأجهضنا البحوث الزراعية والدوائية والصناعية بقطع الإمدادات المالية عنها، لأننا لا نستطيع استخدام الأمن المركزى ضد الباحثين! وتركنا قارة أفريقيا فانتهكت حقوق مواردنا المائية، واستخرجنا الغاز لنبيعه مرغمين لإسرائيل، وتم بيع القطاع العام وأراضى الدولة بأسعار مضحكة، وعجزنا عن إصلاح منظومة التعليم ببلادنا و.. و..إلخ. ولايزال مسلسل «غبى منه فيه» يعمل بضراوة فى أجساد وشرايين شعب مصر، فهكذا تكون الإدارة السفلى من رجال الإدارة العليا!!

 

محام بالنقض ومفكر إسلامى