استمر محدثى شارحاً أن دعوة الله الناس للحج مفتوحة خلال «أشهر معلومات»، وهى الأشهر الحرم الأربعة فى قوله تعالى (الحج أشهر معلومات).. ولكن المناسك تكون فى «أيام معدودات» فى قوله فى سورة البقرة (واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون)..
فوقت الحج أشهر معلومات.. وأداء المناسك فى أيام معدودات.. والأيام المعدودات مدة زمنية قصيرة.. ولأن التشريع الإسلامى يقوم على التيسير ورفع الحرج، فالله يبيح للحاج المضطر أن يعجل.. أو لآخر أن يتأخر عن نهايته ليومين!!.. كان هذا التيسير عندما كان عدد الحجاج بضعة آلاف أو عشرات الآلاف، وليسوا ملايين قليلة كما هو الآن!!
ووقت الحج هذا كوقت الصلاة المفتوح يمكنك أن تصلى خلاله، لأن حاجات وضروريات المصلين تختلف، والأفضلية فى أداء الصلاة فى بداية وقتها.. فوقت الصلاة معلوم، وأداؤها فى دقائق معدودة!! وألفاظ القرآن دقيقة لا حشو فيها ولا لغو.. فيقول الله فى سورة آل عمران (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)، فلا يجب أن نمنع «من استطاع» فنحدد الأعداد، ونقيم قرعة للاختيار، ثم يحشر الناس، ويعانون بسبب الزحام على قلة عددهم بالنسبة للراغبين!!.. عندئذ قاطعته معترضا!! فماذا دار؟