استمعت إلى محدثى بتركيز شديد.. فما يطرحه جديد يثير الانتباه.. قال: إن الله سبحانه عندما تحدث عن الصوم ذكر فى كتابه اسم الشهر فقال فى سورة البقرة (شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) فنلاحظ أن أساس التشريع الإسلامى هو التيسير وحفظ النفس ورفع الحرج..
ولكن الله قال عن الجح فى سورة البقرة (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال فى الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولى الألباب) تلك الأشهر قال المولى عنها فى سورة التوبة (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم) وهى أشهر كانت معلومة للعرب عند نزول القرآن.. يتوقف فيها أى قتال أو ظلم.. مرحلة للتهدئة والسلام.. ولكننا بمرور الزمن تناسينا حرمتها برغم الأمر الإلهى لنا!!.. وماذا أيضاً؟