مع وضع الكعبة للناس كان الأمر بالطواف حولها.. أوحى الله لسيدنا إبراهيم أن يأمر الناس (وليطوّفوا بالبيت العتيق).. ومرت القرون والبشر يحدثون فى الأديان بما لم يأمر به الله، واختلطت الأمور، فكانت طوائف وأحزاب شتى تأتى للبيت العتيق للطواف حوله، بل إن بعضهم كان يطوف حول البيت عريانا!!.. الكل يطوف باتجاه عكس دوران عقارب الساعة!!
وفى الإسلام يطوف المسلم فى الحج والعمرة بالبيت الحرام سبعة أشواط بدءاً من الحجر الأسود وانتهاء به فى اتجاه عكس عقارب الساعة.. فى الحج هناك طواف قدوم وطواف إفاضة وطواف وداع.. وتحية المسجد الحرام هى الطواف.. ولكن اتجاه الطواف يجعلنا نتطرق إلى إخبار الله لنا أن كل مخلوقاته تسبحه فيقول فى سورة الإسراء (تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن. وإن من شىء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفوراً)..
ومع التقدم العلمى الحديث اكتشفنا أن جميع الذرات المكونة لكل المواد، بصورها المختلفة صلبة وسائلة وغازية، لها نواة وإليكترونات تدور حولها فى اتجاه واحد هو عكس اتجاه عقارب الساعة.. حتى الكواكب تدور حول الشموس فى عكس اتجاه عقارب الساعة.. والشموس تدور داخل المجرات عكس اتجاه عقارب الساعة.. وكأن الكون كله يدور حول محور واحد باتجاه واحد هو اتجاه الطواف بالكعبة.. سبحان الله.