إن بحيرة مريوط قد تم تمزيقها إلى عدة أحواض، بعضها ملىء بالتلوث، وتصدر منها رائحة الملوثات الصناعية التى لا تطاق!!.. بحيرة مريوط التى كانت تعتبر من أخصب البحيرات فى العالم وذات إنتاج سمكى وفير، بدأ تقسيمها بالطريق الصحراوى، ومصرف العموم، بعض الأحواض تم ردمها لصالح بعض الهيئات والوزارات والمستثمرين من أصحاب المليارات!! ومسلسل ردم البحيرة لبيعها لمستثمرين مازال مستمرا!! هناك من يقوم حاليا بالردم بطرق ترابية، على هيئة مربعات داخل البحيرة حتى يتم التجفيف، ويتم بعد ذلك التهام الأجزاء المجففة.
الإنتاج السمكى يعانى من الملوثات الخطيرة، ومن الحشائش التى ملأت أجزاء من البحيرة بالكامل، وأتساءل هل عدم إزالة الحشائش «مقصود»، حتى يتم تبوير هذه الأجزاء.
نهيب بالمسؤولين وقف صرف الملوثات قبل المعالجة الثانوية، وكذلك إزالة الحشائش التى ملأت بعض الأحواض.. نرجو أيضا إعادة هيبة القانون لمنع التجفيف الجارى فى بعض أجزاء البحيرة، والمعالجة قبل الصرف، ووقف الصيد الجائر والمخالف، وهذا يحتاج وقفة حازمة من شرطة المسطحات!! بحيرة مريوط تعتبر من معالم الإسكندرية، وهبة طبيعية يجب المحافظة عليها، وأعتقد أن السيد المحافظ عادل لبيب لن يرضيه ولن يقبل أن تزول البحيرة من خريطة مصر، وهو فى سدة حكم المحافظة!!
المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد