تكميم الأفواه

إذا كان تكميم الأفواه ليس حلاً للصمت، واغتيال المواهب ليس حلاً لتجميد العقول، كذلك الأمر مع القنوات الإسلامية!.. فإغلاقها ليس حلاً للحجر على حرية التعبير، فإذا كنتم نجحتم فى إغلاق هذه القنوات عبر الأثير، فهناك منابر عدة نتواصل من خلالها، ألم يكفكم مئات الفضائيات التى تبث سمومها إلى مجتمعنا الأصيل لتنشئ شبابا شهوانيا لا يتمنى سوى إشباع أهوائه؟!..

وأعتقد أنه من الأفضل أن تحلوا مشكلة الأمية الدينية عندكم، ولو كنتم تذوقتم حلاوة الإيمان ما فعلتم ذلك، فأنتم تبتغون تمزيق أواصر المجتمع من الداخل، وليس حل مشاكله، ألم تعلموا أن هذه القنوات سبب لإصلاح الكثير من الشباب والملاذ الوحيد فى عصرنا؟

هذا لمن يحتاج إلى التوبة وأمل لنهضة الأمة الإسلامية! ولكن استبشروا يا أمة محمد.. هذا من فضل ربى، فنحن فى لذة لو علمها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف، وتذكروا أن كلمة الله هى العليا «يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون».

hebahavez@yahoo.com