يتساءل معظم الناس أين ذهبت روح أكتوبر التى كانت نتيجة منظمة من الكفاح والتضحية؟ اتحد الإعلام والقوات المسلحة بجميع فروعها للدفاع عن الحق والكرامة مع إرادة قوية من الدولة، قام الإعلام فيها بتقديم البطولات السابقة لمصر سواء من السياسيين والفنيين وجميع قطاعات الدولة، وظهر ذلك منذ قيام الثورة من أعمال بطولية سواء فى الأفلام والأغانى الجماعية والملاحم الشعبية والأغانى الوطنية والأغانى التى عاصرت الثورة وحرب 56 وحرب 67- حرب الاستنزاف- وحرب 73- تحرير سيناء- والأغانى الدينية المتعلقة بفلسطين.
وكل ذلك هو تاج على رأس من حاربوا فى سيناء وافتخار للدولة، وتلك الأعمال البطولية التى تحققت فى المعارك هى ملك للمحاربين ولا يجوز أن ينكرها أى مسؤول.
لكن وزيرى الإعلام السابق والحالى قاما بتحجيم نشر تلك الأعمال سواء ملاحم النضال، أو الأفلام، أو الأغانى الوطنية والعسكرية أو الدينية، فلم نعد نسمع أو نشاهد أيًّا منها إلا مرة واحدة فقط كل عام! ويمكن مقارنة ذلك بالنسبة للأعمال الهابطة المستمرة ليل نهار، كما أن الأجيال الحالية لا يعرفون من هم عظماء مصر، ولا يعرفون مدى التضحيات والدماء التى سالت وقدمت فى سيناء!
ولا ندرى من أعطى الحق لوزيرى الإعلام بتقليل إذاعة تلك الأعمال التى ليس من حقهم التحفظ عليها بل هى إرث لأولادنا وأحفادنا، لا يجوز المساس به، حتى لا يكون وجود الأجيال المقبلة مثل عدمه، وحتى لا تحدث التغيرات فى المفاهيم والمثل العليا الحقائق قد تغيرت، تماماً وذلك ضمن برنامج «باول» وزير الخارجية الأمريكى الأسبق الذى يكمن فتغيير ثقافات الشرق الأوسط التى أدت إلى ما نحن فيه الآن!
من مقاتلى حرب أكتوبر 1973