فى القرون الأخيرة ومع التطور العلمى المذهل ظهرت مواقف جديدة تتطلب اجتهاد فقهاء اليوم وإعمال العقل!.. منها على سبيل المثال استمرار الشمس بلا غروب لشهور، واستمرار الليل بلا شروق لشهور بالقرب من القطبين!.. فكيف يصوم الصائم؟.. ومنها كيف يؤدى رائد الفضاء السعودى المشارك فى رحلة مكوك الفضاء الأمريكى صلواته الخمس وهو يدور حول الأرض كل 86 دقيقة؟ ومنها هل يجوز الطواف فى مستوى يعلو سطح الكعبة؟.. سؤال وجه للعلماء عند تعلية الحرم المكى!..
كان على الحجيج البيات بمنى قبل التوجه لعرفات، ومع زيادة الأعداد كانت الفتوى بالتوجه مباشرة لعرفات!.. ومنها تغيير مواعيد بداية الرجم تيسيراً على الحجيج.. ومنها كيفية تحديد القبلة لمن يسافر على متن الطائرات.. ومنها ما يحتاج لإعادة إعمال العقل حالياً كتحديد مسافة القصر فى الصلاة مع ظهور وسائل النقل الحديثة التى تقطع المسافات كلمح بالبصر!..
ومع زيادة أعداد البشر، وبالتالى أعداد المسلمين، فقد نصل لرغبة عشرات الملايين من دول العالم المختلفة من القادرين الراغبين فى أداء فريضة الحج، حيث لم يسبق لهم أداؤها!.. فكيف ستتسع أماكن المشاعر لتلك الملايين؟.. لذا كان سؤال الأمس ما معنى «الحج أشهر معلومات» فدار حديث استمعت إليه بعمق من أحد العلماء وهو يطرح تأويله لتلك الآيات.. فماذا قال؟