تظاهر مئات من أنصار حزب «التحرير» في تونس، الجمعة، أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي للمطالبة بتطبيق قراءتهم للشريعة الإسلامية معتبرين أن حزب «النهضة» الإسلامي الحاكم تخلى عن إدراج الشريعة في مشروع الدستور التونسي الجديد.
ورفع المتظاهرون الذين انتظموا في صفين واحد للنساء وآخر للرجال، شعارات منها «حزب التحرير يقترح دستورا إسلاميا» و«الثورة مستمرة» و«نطالب بتطبيق الشريعة».
وقالت إحدى المتظاهرات: «نحن هنا للاحتجاج على مسودة الدستور التي لا تحترم مبادئ الإسلام، وتبقي المجال مفتوحا أمام العلمانيين لفرض إرادتهم».
ولم يتمسك حزب النهضة الإسلامي، الذي يقود الائتلاف الحاكم في تونس، بإدراج الشريعة الإسلامية في مشروع الدستور الجديد، وذلك إزاء معارضة معظم القوى السياسية في تونس لهذا التوجه خصوصا من قبل الحزبين الآخرين المشاركين في الائتلاف الثلاثي الحاكم، ونددت باقي القوى الإسلامية وبينها حزب «التحرير» بهذا التوجه.
وتتهم المعارضة «النهضة» باعتماد خطاب مزدوج من خلال تخليها عن البحث عن فرض قراءتها لأحكام الشريعة الاسلامية من جهة والعمل على «أسلمة» المجتمع واقعيا من جهة أخرى.
كما يُتهم قادة «النهضة» بالتساهل مع التيار السلفي المسؤول عن العديد من أعمال العنف منذ الثورة التي أنهت 23 عاما من حكم الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي .