قال سيدنا إبراهيم لسيدنا إسماعيل (يا بنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى، قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدنى إن شاء الله من الصابرين» ــ الصافات.
لقد أطاع الابن الأب ولو أنه اعترض ما كانت نسك الذبح المعروفة الآن فى عيد الأضحى وما كان الخروف هو كبش الفداء!! ولو وزعنا الأدوار علينا فى هذا المشهد التاريخى، لتمنيت أن أقوم بشخصية سيدنا إبراهيم الذى حارب مجتمعاً بأسره من أجل أن يعبدوا الواحد القهار!!.. أو تمنيت أن أقوم بدور سيدنا إسماعيل الذى أطاع بلا جدال، تلك الطاعة المطلقة المستحبة مثل طاعة الجندى لقائده، والنتيجة فى النهاية تحقيق هدف نبيل سواء كنت آمراً أو مأموراً.
لن أتمنى أبداً أن أقوم بدور «الخروف» الذى لا حيلة له ولا عقل، هو فقط كبش فداء، كثير منا يلعب دور الخروف، لا قيمة له إلا ليكمل المشهد لصالح الآمر أو المأمور!! فى هذه الحياة كن آمراً بالمعروف أو مطيعاً للآمر بالمعروف ولا تكن الخروف.
صيدلانية
ayat-hamdy@hotmail.com