آلو..!!

الأربعاء 10-11-2010 08:00

استمر المرحوم الكاتب أحمد الصاوى محمد يقص فى عموده ما ورد فى خطاب الضابط له، فذكر أن الشاب «محمد غازى» قابل الضابط والجنود يوم 11 يونيو 1967 وسار معهم لمسافة خمسة كيلومترات فى اتجاه خليج السويس، وحمل غازى أسلحة الجنود المنهكين، ولما رأى مجنزرة إسرائيلية قادمة من بعيد هرول وتوارى خلف تبة.. وصل جنود العدو وصوبوا مدافعهم الرشاشة نحوهم، وإذا بمحمد غازى يظهر من خلفهم وفى يده مدفع رشاش وصرخ فيهم بقوة وأمرهم بأن يلقوا أسلحتهم، وأذهلتهم المفاجأة، فألقوا بأسلحتهم إلى الأرض.. وبعد إفراغ ذخيرتها أمرهم بأخذها والهرب سريعاً!!

 وعندما سأله الضابط لماذا لم يطلق النار عليهم ليريحهم منهم؟ ضحك وقال إنه رأى طائرة استطلاع للعدو، وأن المدفع الرشاش لم تكن به طلقة واحدة!! وأنهى خطابه قائلاً: وهكذا أحسست للمرة الأولى فى الأيام الأولى للنكسة بأن وطناً تحت سمائه مثل هؤلاء الشباب لا يمكن أن يرضى بالهزيمة أو يقبل بغير الثأر!!

ولكن حقيقة ما حدث أن محمد غازى الذى أنهى تجنيده، وعاد من اليمن قبل النكسة بعامين، وعمل على لنش تابع لهيئة قناة السويس، ساعد فى إعادة عشرات الجنود المنسحبين بلنشه من الشرق إلى الغرب.. وعندما قابل الضابط المذكور ومعه 11 جندياً ونجح فى تهديد الجنود الإسرائيليين واستسلامهم ولم يتركهم بل أسرهم، وعبر بهم إلى الغرب!! بل لقد قام بما هو أعظم.. كيف؟!