مصر مليئة بالأبطال المجهولين.. لم يظهروا إعلاميا ولم يكرموا بعد، ولكن ثوابهم عند خالقهم.. علينا أن نفخر بهم، ونظهرهم إذا أمكن ليعرف أبناؤنا بطولاتهم.. دعونى فى نهاية مقالاتى عن السويس الباسلة أتحدث عن أحدهم، إنه الأخ «محمد غازى» أحد فرسان «السكوت ممنوع».. يكتب إلينا منذ سنوات ويوقّع باسمه وتحته عبارة «عضو حزب الحمير وعضو نادى الأدب!!».
حزب الحمير هذا ابتدعه أدباء السويس فهم يسخرون من الأوضاع التى حاقت بهم ولا تتغير!!.. هذا الرجل لم يكتب عنه سوى «مصادفة» منذ أسبوعين، وبالتحديد فى مجلة «الإذاعة والتليفزيون» بتاريخ 23 أكتوبر 2010.. وطوال 43 عاما لم يشر إليه أحد!!
فقط فى أغسطس 1970 كتب المرحوم الأستاذ الكبير أحمد الصاوى محمد فى عموده (ما قل ودل) إشارة إليه بناء على رسالة وصلته من أحد الضباط أشار إلى اسمه بحروف (م.ع.ع) ذكر فيها أن المواطن محمد أحمد غازى عبدالفتاح الذى استشهد إخوته الأطفال فى مدرسة بحر البقر بقنابل الفانتوم الأمريكية -وهو من العاملين فى هيئة قناة السويس- قد قابله على مسافة عشر كيلومترات شرق القناة وقدم إليه ومن معه من الجنود أثناء انسحابهم طعاماً وشراباً.. وفجأة ظهرت مجنزرة للعدو تتقدم لتأسرهم أو تقتلهم.. باقى ما ذكر فى العمود مخالف للحقيقة.. فما الحقيقة؟