مجدى عبدالغنى: سألجأ لـ«الفيفا» إذا طبقوا لائحة شئون اللاعبين ..واتحاد الكرة لا يحترم الجمعية العمومية

كتب: إيهاب الفولي الجمعة 26-02-2010 21:43

«لن أتركهم يطبقون اللائحة المشبوهة، وسألجأ للفيفا إذا لم يرفع اتحاد الكرة ظلمه ‏عن اللاعبين، وسأقاتل من أجل تصحيح الأوضاع الخاطئة داخل الجبلاية»، بهذه ‏الكلمات الجريئة تحدث مجدى عبدالغنى لـ«المصرى اليوم»‏


‏■ فى البداية سألناه.. ما رأيك فى اعتماد مجلس الإدارة تطبيق لائحة شؤون ‏اللاعبين القديمة وعدم إقرار اللائحة التى قمت بإعدادها؟

ـ أولاً سأطالب مجلس الإدارة فى أقرب اجتماع بعدم العمل باللائحة القديمة لأنها ‏مشبوهة ويشوبها العديد من الأمور التى تسببت فى لغط كبير بين الأندية ‏واللاعبين، وإذا لم يقتنع مسؤولو الاتحاد واستمروا فى عنادهم فسألجأ للفيفا ‏بصفتى رئيساً لجمعية اللاعبين المحترفين، وسأطالبهم برفع الغبن عن اللاعبين، ‏لأن اللائحة مليئة بالبنود الظالمة للاعبين، والتى لا يرضى عنها الفيفا، وأنا ‏بدورى أحذر من ثورة اللاعبين ضد هذه اللائحة المجحفة لحقوقهم.‏

‏■ ولماذا لم يقرر مجلس الإدارة اعتماد العمل بلائحة شؤون اللاعبين التى قمت ‏بإعدادها رغم أنك تزعم أنها منبثقة من لوائح الفيفا؟

ـ بالفعل اللائحة التى قمت بإعدادها تتسق تماماً مع لوائح الاتحاد الدولى، ‏وبالمناسبة هى سليمة تماماً، وتعالج ثغرات كثيرة كانت موجودة من قبل، والدليل ‏على ذلك أن مجلس الإدارة لم يرفضها عندما تم عرضها عليه، وقرروا عرضها ‏على الجمعية العمومية التى لم ترفضها بل قرروا تشكيل لجنة مكونة من خمسة ‏أعضاء لمناقشتها يكون ثلاثة منهم من الدورى الممتاز، وناد من الممتاز ب، ‏وآخر من الدرجة الثانية.‏

‏■ وماذا حدث بعد ذلك؟

ـ مجلس الإدارة لم يحترم قرار الجمعية العمومية وبدلاً من أن يشكل اللجنة من ‏خمسة أندية قام بتشكيلها من 12 نادياً، ولا أدرى سبباً وراء عدم احترام قرار ‏أعضاء الجمعية العمومية، ولم يكتف مجلس الإدارة بذلك، بل قام بتوجيه الدعوة ‏أيضاً لكل أعضاء مجلسه لحضور هذا الاجتماع دون أن يبلغونى بموعد مناقشة ‏اللائحة رغم أننى كاتبها، ويجب عليهم إخطارى بمناقشتها لأتمكن من الرد على ‏أى استفسار لهم، ولكنهم تجاهلوا الأمر تماماً وعلمت بموعدها مصادفة، وحضرت ‏جزءاً قليلاً منها بسبب ارتباطى بتحليل مباراة فى إحدى القنوات الفضائية، حيث ‏لم أتمكن من إكمال المناقشة، وكان الأجدى بهم الاتصال بى والتنسيق معى حول ‏موعد مناقشتها.‏

‏■ ولماذا فضلت الذهاب لتحليل المباراة بدلاً من مناقشة اللائحة؟

ـ لأننى مرتبط بتعاقد، ولم ينسق معى أحد حول الموعد، ثم إن جميع الموظفين ‏بالاتحاد يتركون عملهم عند ارتباطهم بالقنوات الفضائية التى يعملون بها رغم ‏تقاضيهم رواتب على ذلك، فكيف أعتذر عن عملى، وأنا أؤدى عملاً تطوعياً.‏

‏■ طالما هناك أخطاء ترتكب من الموظفين بهذه الطريقة، فلماذا لا تطبقون ‏قراركم بمنع الموظفين والمدربين من العمل فى القنوات الفضائية؟

ـ لأن مجلس الإدارة لا يقدر على تطبيق قراراته وهذه كارثة لأنه من المفترض ‏تنفيذ أى قرار مهما كانت عواقبه ونتائجه، وإلا فإننا نضع رؤوسنا فى الرمال، ‏وهذا لا يليق بمجلس إدارة اتحاد الكرة.‏

‏■ لكن الأزمة تجددت بينك وبين أعضاء المجلس بسبب عزلك من رئاسة شؤون ‏اللاعبين؟

ـ زملائى بالمجلس اعتبروا رئاسة لجنة شؤون اللاعبين خطيئة لا تغتفر، وشنوا ‏هجوماً منظماً علىّ عبر الصحف والفضائيات، وخلطوا الحقائق والأوراق، حيث ‏زعموا أنه لا يصح أن أكون رئيساً لجمعية اللاعبين المحترفين، وفى الوقت نفسه ‏رئيساً لشؤون اللاعبين حتى لا أكون «قاضياً وخصماً» فى الوقت نفسه، مع أن ‏الفيفا أقر بعدم تعارض قيامى بالمهمتين لأننى رئيس لشؤون اللاعبين فى كلا ‏المنصبين، واسألوا محمود الشامى، عضو مجلس الإدارة، الذى تأكد بنفسه من ‏الفيفا من عدم تعارض قيامى بالمسؤوليتين، وسمير زاهر نفسه سبق أن أكد قبل ‏بطولة الأمم الأفريقية أننى باق فى مكانى كرئيس لشؤون اللاعبين، وأن الأمور ‏تسير كما هى.‏

‏■ وهل تغير الكلام بعد الفوز بالبطولة، حيث شعر زاهر بقوة موقفه؟

ـ كلنا شركاء فى إنجازات المنتخب الوطنى، ولا يوجد شخص بعينه صاحب ‏فضل فى الفوز بالبطولة الأخيرة، ولكن للأسف هذا هو الحال عند تحقيق ‏الانتصارات يتم تجاهل إسهامات البعض.‏

وأنا أقولها صريحة لمجلس الإدارة: إن الكارثة فى لجنة المسابقات «التفصيل» ‏التى تم وضع بعض الأندية فيها لترضية بعضهم لوقوفه إلى جواركم فى ‏الانتخابات الماضية، والبعض الآخر لتجنب مواقفه، وهذه اللجنة فى حد ذاتها هى ‏الكارثة الحقيقية، فكيف تقوم بعض الأندية بمحاكمة منافسيها.. هذا أمر غير مقبول ‏وغير معقول بالمرة!‏

‏■ ولكن التنكيل بك كان متفقاً عليه بسبب تقدمك بالاستقالة من مجلس الإدارة؟

‏- لست عضواً فى تنظيم القاعدة لينكلوا بى، وأنا وجودى فى اتحاد الكرة أمر ‏طبيعى لأننى كابتن مصر وأحسن لاعب وسط فى قارة أفريقيا والوحيد بين ‏الموجودين الذى شارك فى كأس العالم، وأعتقد أننى الأجدر بالتخطيط للكرة ‏المصرية، وأقولها بكل صراحة لن أصمت على ما يحدث داخل الاتحاد، وهناك ‏خلل إدارى ومالى رهيب بين العاملين بالاتحاد ولو استمر الأمر هكذا فسيتحول ‏إلى كارثة كبيرة، فالعاملون القدامى يطالبوننى بالتدخل لحل مشاكلهم الداخلية، لأنه ‏ليس من المعقول أن يتقاضى موظف بدبلوم 14 ألف جنيه كراتب شهرى، بينما ‏الحاصلون على المؤهلات العليا يتقاضون بضعة جنيهات.. فكل هذه أمور لن ‏أسكت عليها.‏

‏■ وماذا ستفعل أمام الأغلبية؟

‏- سأقاتل حتى النفس الأخير لتصحيح الأمور، وسأتقدم بمذكرة تتضمن كل ‏الأوضاع المقلوبة لمجلس الإدارة للعمل على تلافيها، وإن لم يحدث تغيير فسأتقدم ‏بمذكرة مماثلة للمجلس القومى للرياضة للتدخل بدوره لحل كل المشكلات الإدارية ‏والمالية داخل الاتحاد قبل قيام الموظفين بثورة لا يقدر أحد على إخمادها.‏

‏■ وهل تفكر فى التقدم بالاستقالة مجدداً؟

‏- هذا لن يحدث أبداً، وسأستمر فى منصبى حتى آخر الدورة غصباً عن أى أحد، ‏لأننى نجحت فى الانتخابات بذراعى ومجهودى، ولا يوجد لأحد فضل فى نجاحى ‏فى الانتخابات الماضية، وبالمناسبة لايزال البعض يحاربنى داخل المجلس ممن ‏كانوا يرغبون فى عدم نجاحى، وأيضاً هناك بعض أعضاء الجمعية العمومية الذين ‏لم يساندونى لايزالون ضدى، وإن دل هذا فإنما يدل على أننى صاحب موقف ولن ‏تغيرنى المناصب أبداً.‏

‏■ هل تتفق معى فى أن سبب خلافك مع مجلس الإدارة هو، تقدمك بالاستقالة فى ‏المرة السابقة؟

‏- أنا لا يفرق معى أى شىء، وسأظل أصرخ وأنتقد ما لا يعجبنى، ثم إن الأسباب ‏التى قدمت استقالتى بسببها لاتزال موجودة، وأهمها عدم كتابة قرارات مجلس ‏الإدارة، وأيضاً عدم التصويت على تلك القرارات، والذى يشكك فى صدق كلامى ‏عليه أن يأتى لنا بمحضر واحد مكتوب لمجلس الإدارة، وبالمناسبة كل قرارات ‏شؤون اللاعبين التى أقوم باتخاذها كان يتم تجاهل عرضها فى اجتماعات مجلس ‏الإدارة دون إبداء أسباب واضحة بعكس أمور أخرى، وعلى سبيل المثال ‏موضوعات الكرة الخماسية كانت تعرض على المجلس فى أسرع وقت، ويتم ‏اتخاذ قرارات سريعة فيها.‏

‏■ إذن أنت ترى أن الأمور تسير للأسوأ داخل الاتحاد؟‏

‏- أحمد مجاهد، رئيس أحد أندية الجمعية العمومية، ظهر فى أحد البرامج ‏الفضائية، وقال بالحرف الواحد إن الأمور خربانة فى اتحاد الكرة، ورغم ذلك لم ‏ينتقده أو يتعرض له أحد، ولكننى عندما ينشر لى هذا الحديث ستنقلب الدنيا، ‏وسيوجهون اتهاماتهم لى بأننى ضدهم وأسعى لإثارة الفتنة وتقليب الرأى العام ‏عليهم، فلماذا إذن هذه التفرقة بين أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية ‏العمومية.‏

‏■ ولماذا لا يتم التنسيق فيما بينكم؟

‏- لا أعرف سبباً واحداً وراء هذا العناد، ولا أعرف لمصلحة من الهوجة التى ‏تسيطر على اتحاد الكرة الآن.‏

‏■ وما حقيقة الخطاب الذى أرسلته إلى الفيفا تشكو فيه الاتحاد؟

‏- بالفعل أنا أرسلت خطاباً للفيفا، ولكنه خطاب عادى جداً، وليس كما صور ‏البعض بأنه ضد مصر، لأننى فى النهاية أسعى لتطوير الكرة المصرية بما يتفق ‏مع قواعد ولوائح الفيفا، وما أرسلته فى الخطاب كان استفساراً وتوضيحاً، وقد كان ‏عن بند روابط الأندية الذى اشترطه الفيفا فى لائحة النظام الأساسى، وهل هو ‏موجود ضمن التعديلات التى أرسلها اتحاد الكرة، والتوضيح هو تأكيد أن المجلس ‏القومى للرياضة جهة حكومية لا يحق لها التدخل فى لائحة النظام الأساسى، لأن ‏مجلس الإدارة كان قد سبق أن أكد عدم قيامه بوضع بند الروابط لاعتراض ‏المجلس القومى للرياضة على وجوده، وكل هذه الأمور لا تسىء إلى أحد فى ‏شىء.‏