سأنافس تلك الجمعية.. جمعية تكريم الموتى.. وأحضر سيارة خشبية.. وأكتب على جدران السيارة جمعية تكريم الإنسان.. وأرسم صفاً ملاصق للجدارن كأنه عساكر دورية.. وأكافئ كل شهيد.. من أجل الخبز برغيف أو رغيفين.. أو أرسلهم بالطرود البريدية.. إلى جمعية أبناء الشهداء.. شهداء الخبز المصرية.. عسى أن يصطفوا الأبناء.. فى صفوف ليست فردية.. فصفوف أبناء الشهداء خاضعة.. خاضعة لنظام الجمعية.. الطفل يحصل على رغيفين.. والطفلة رغيف.. والأم تقف فى طابور الطعمية.. والكل خاضع لنظام.. نظام جمعية أبناء الشهداء.. والجمعية بتعطى الحق.. الحق لابن المسؤول. فى عدد مائة أو مائتين.. مع إن ابن المسؤول مظلوم.. ما يأخذ غير خمسين.. والباقى لأهله وجيرانه والمطعم الفاتح قدامه.. والكل خاضع لنظام.. نظام جمعية أبناء الشهداء.. شهداء الخبز المصرية.. أو سيارة تكريم الإنسان.. لصفوف الخبز المصرية.
.