يا عَلَم يا عالى.. ومرفرف قبالى.. إحكى لى الحكاية.. وقولى منين البداية.. رفرف العلم وقال.. الحكاية ابتدت لما العدو مال.. وعشش ع القنال.. وبحقد وغل جنى.. وجه احتل أرضنا.. وقال دى أرضى أنا.. وجه علم عدونا.. وقال دا مكانى هنا.. أنا العلم أبو خطين.. دول يقولك إحنا مين.. دا «نيل مصر» ودا «نهر الفرات».. إنسى بقى المجد اللى فات.. أخويا قال دى أرضنا.. والصارى ده بتاعى أنا.. أخويا حارب مع الجنود.. وهجم على العلم الحقود.. وجالنا يومها خبر أكيد.. إن «الغالى» أصبح شهيد.. طلبت اتطوع مع الجنود.. وكنت أشوف العلم الحقود.. واقف يرفرف مع الرعود..
وقالى.. دا من المحال.. تقدروا تعدوا القنال.. حلفت أنا بنسرى الشديد.. أقاتل وأجيب لمصر الفجر الجديد.. وأثأر لأخويا الشهيد.. وأحارب ونصر الله أكيد.. وف يوم ستة أكتوبر سنة تلاتة وسبعين.. دا أجمل يوم من عمرى.. ركبت القارب وأنا.. ع النصر عازم أمرى.. وجدفت بالمجداف.. وعبرت الساتر بدرى.. ووصلت للعلم إياه.. شافنى الرعب ملاه.. وبسرعة طرت وراه.. ما أنا لىّ تار وياه.. موش ممكن يوم أنساه.. غرزت مخالب نسرى.. وصراخه عمال يسرى.. مزقت النجمة بتاعته.. ما هو يومها كانت ساعته.. ورميته من ع الصارى.. ومن يومها حارس دارى.. وهى دى الحكاية.. ودى ملهاش نهاية.. النهاية بس تكون.. للى يعادى مصر ويفكر يخون.
ش الجرجاوية الشرق - سوهاج