«يديعوت أحرونوت» ترصد أهم العمليات الإسرائيلية ضد سوريا في العقد الأخير

كتب: أحمد بلال الجمعة 01-02-2013 11:43

قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الجيش الإسرائيلي، قام بعدة عمليات ضد الأراضي السورية، منذ عام 2000، إلا أن الحادث الأكثر شهرة، هو الهجوم الذي وقع في سبتمبر 2007، عندما هاجم سلاح الجو الإسرائيلي، هدفًا في دير الزور، بسوريا، قالت إنه «مفاعلًا نوويًا».

وأعلن التليفزيون السوري، الأربعاء أن «طائرات إسرائيلية هاجمت مركزًا علميًا تابعًا للجيش في ريف دمشق». وبحسب وسائل الإعلام الرسمية، فإن الهجوم تسبب في أضرار كبيرة: مبانٍ دُمرت، وأصيب خمسة عاملين بالموقع، وقُتل اثنين آخرين.

الهجوم الأخير، سبقه هجوم مماثل وقع قبل 5 أعوام تقريبًا، ففي السادس من أكتوبر 2007، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية نقلًا عن بيان للجيش السوري إن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي اخترقت المجال الجوي السوري، من ناحية البحر واتجهت شمال سوريا نحو الشمال الشرقي، مخترقة حاجز الصوت. وفي وقت متأخر أُعلن أن هدف الهجوم كان «مفاعلًا نوويًا» بجوار دير الزور، وتقول «يديعوت أحرونوت» أن «هذا المفاعل أقامته على ما يبدو كوريا الشمالية،  ويستخدم لتخزين الوقود النووي».

وأضافت «يديعوت أحرونوت»، أن محللها للشؤون الاستخباراتية والعسكرية، رون بن يشاي، نجح بعد عدة أسابيع من الهجوم، في زيارة منطقة محطة البحث، والتقط صورًا بجوارها، وكتب تقريرًا ضم شهادات المواطنين في المدينة القريبة من المكان. دير الزور.

وقالت «يديعوت أحرونوت» إن «سوريا أعلنت في البداية أن الهجوم كان على هدف في الصحراء، ثم قالوا إنه منشأة مدنية، ولم تعترف سوريا بأنه كان مفاعلًا نوويًا»، وأشارت الصحيفة إلى تصريح الرئيس السوري، بشار الأسد، لشبكة BBCبعد شهر من الهجوم، وقال فيه إن «سوريا تحتفظ لنفسها بحق الرد».

وفي يونيو 2006، نفذت طائرات F16التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي  مهمة فوق قصر الرئيس السوري، بالقرب من اللاذقية. وأعلنت إسرائيل أن المهمة تم تنفيذها في إطار أنشطة الجيش الإسرائيلي، وأنها ترى في القيادة السورية راعيًا لرؤوس الإرهاب وعلى رأسهم حماس».

وأضافت الصحيفة إن الطائرات حلقت فوق القصر الرئاسي، بينما كان الرئيس بشار الأسد بداخله. من جانبها لم ترد سوريا بشكل فوري، ولكن بعد الإعلان الإسرائيلي عن العملية، أعلنت سوريا أنه تم رصد طائرات إسرائيلية وأن النيران السورية أجبرتها على الفرار.

وفي أكتوبر 2003، وبعد الهجوم على مطعم «ماكسيم» في حيفا، هاجمت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي معسكرًا تدريبيًا لفلسطينيين في سوريا. وفيما لم تعلق سوريا على الأمر، تقول «يديعوت أحرونوت» إنه في بيروت قيل إن المعسكر الذي تم استهدافه قديم، استخدمته في الماضي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، بقيادة أحمد جبريل.

و هاجمت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، في يوليو 2001، محطات رادار سورية في لبنان، في أعقاب هجوم لحزب الله على إسرائيل، وتبادل لإطلاق النار بين الحزب والجيش الإسرائيلي.

وتابعت الصحيفة: أيضًا في الشهور الأخيرة، عندما اقتربت المعارك بين الجيش السوري والمتمردين في سوريا من الحدود مع الجولان المحتل، أطلقت القوات الإسرائيلية صواريخ عدة مرات تجاه الأراضي السورية. في نوفمبر 2011 أطلقت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي صاروخًا تجاه قاذفة صواريخ في الأراضي السورية، بعد إطلاق قذيفة من سوريا ضد قوة تابعة للجيش الإسرائيلي في الجولان المحتل.

وأشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أن الهجمات التي قامت بها إسرائيل ضد سوريا خلال السنوات الماضية، لم تقتصر فقط على الهجمات الجوية، وإنما توجد أيضًا عمليات نوعية على الأرض، مثل عملية اغتيال القائد العسكري لحزب الله، عماد مُغنية، بدمشق، في فبراير 2008.