آلو..!!

السبت 21-09-2013 10:29

ما أشبه اليوم بالبارحة.. عندما قامت ثورة 25 يناير 2011 لم يخطط الإخوان لها، ولم يشاركوا إلا فى 28 يناير وزاد معدل مشاركتهم مع تطور الأحداث!.. وفى 23 يوليو 1952 قام الضباط الأحرار بثورتهم ضد النظام الملكى، وكان مرشد الإخوان حسن الهضيبى فى الإسكندرية، واتصل به بعض الإخوان ليصدر بياناً يؤيد فيه حركة الجيش، ولكنه علق: عندما أعود إلى القاهرة!.. وقام الضباط بترحيل الملك فاروق خارج البلاد يوم 26 يوليو، ويومها صدر بيان تأييد الإخوان للجيش!..

 بعدها بدأت الفجوة تتسع بين الضباط الأحرار والإخوان بسبب رغبتهم فى الهيمنة.. صراع كراسى!.. كانوا يظنون أن عبدالناصر وكثيراً من صحبه منهم مما يجعل لهم حق المشاركة فى الحكم، وللعلم ألغت الثورة نشاط الأحزاب ولم يظل على الساحة إلا الإخوان المسلمون.. الوضع نفسه عقب ثورة 25 يناير سعوا للوصول للسلطة، ورغم تصريحات بعضهم بعدم قدرتهم ورغبتهم وأنهم لن ينافسوا على الرئاسة وخلافه، وتبرأوا من د. أبوالفتوح عندما رشح نفسه إلا أنهم نكثوا عهودهم ودفعوا بالشاطر ثم بمحمد مرسى.. ولافتقادهم الخبرة والكفاءة والحكمة حدث ما حدث!..

فالكراسى كانت هدفهم فى الحالتين!.. فى ثورة 1952 استمر الضباط الأحرار فى فرض رؤيتهم، فكان حادث المنشية لاغتيال جمال عبدالناصر، وهو محاولة حقيقية لقتله بمعرفة بعض أفراد «النظام الخاص»، وذكر ذلك د. ناجح إبراهيم على الموقع الرسمى للجماعة الإسلامية، ورغم أن عبدالناصر دعا الهضيبى وصحبه إلى عشاء بمنزله فى نهاية 1953 وطلب حل التنظيم السرى ولا فائدة! وها نحن نعانى الآن.. نهجهم لم يتغير منذ سبعين عاماً!.. وللحديث بقية.