من خلال تسجيلات تليفزيونية للعديد من الضباط الأحرار، ومن خلال شهادات مدونة لهؤلاء الضباط فى كتب مثل شهادة كمال الدين حسين فى «الصامتون يتكلمون» للأستاذ سامى جوهر، وشهادة العديد منهم فى كتاب «شهود ثورة يوليو» للأستاذ أحمد حمروش، وكتاب الفريق عبدالمنعم عبدالرؤوف «أرغمت فاروق على التنازل عن العرش» ومغيرها، وعظمها يمكنكم الرجوع إليها وتحميلها من شبكة الإنترنت شهادة كثير من «الضباط الأحرار» تؤكد أنهم كانوا فى الأصل ينتمون إلى الإخوان المسلمين.. فقد فكر حسن البنا فى نظام الكشافة الذى بدأته إنجلترا، ثم كون «الجوالة» كشباب يلتزم بالضبط والربط...
إلخ! وفى نفس الوقت، عندما بدأ بعض ضباط الجيش ينضمون للإخوان المسلمين، كون حسن البنا جناحاً سرياً منهم ثم تولاه الصاغ محمود لبيب اعتباراً من 1943، وكان وكيلاً للمرشد العام حسن البنا للشؤون العسكرية، ولم يكن أحد يعلم بأسماء ضباط الجيش فى كل الأسلحة سوى حسن البنا ومحمود لبيب.. استشهد حسن البنا فى 1949، وفى نفس العام كان محمود لبيب يصارع مرض الموت، فقام باستدعاء شخصين عبدالمنعم عبدالرؤوف وجمال عبدالناصر، فتخلف الأول وذهب عبدالناصر، فأعطاه قائمة كاملة بأسماء الضباط المنتمين للجماعة فى كل الأسلحة! على صعيد آخر، كان عبدالناصر يكون سراً تنظيم «الضباط الأحرار»، بعيداً عن الإخوان، وبوفاة محمود لبيب ضم عبدالناصر كل هؤلاء لتنظيمه، وأضاف إليهم ضباطاً من كل الاتجاهات، بعيداً عن عباءة الإخوان!.. وللحديث بقية.