يعتبر الدستور أهم وأسمى وثيقة مجتمعية، وهو العقد الاجتماعى الذى يقتضى مشاركة جميع أطياف المجتمع وفئاته ونقاباته، ومؤسساته.. كنا نود أن يسقط الدستور برمته.. حيث إنه دستور غير شرعى، وضعته لجنة غير شرعية، منتخبة من مجلس شورى غير شرعى، ولأننا حالياً فى وقت حرج فقد ناشدنا الكنيسة المصرية بأن تقدم شخصيات عامة من الفقهاء لتمثيلها فى لجنة الخمسين، حيث مصر غنية بهؤلاء ونرفض تمثيل الكنيسة برموزها مع احترامنا الشديد لكل رموز الكنيسة الشرفاء إلا أنهم خذلونا بتمثيلهم لنا فى دستور 2012..
لقد ناشدنا ممثلى الكنيسة فى الدستور فى بيان صادر لنا فى أكتوبر 2012 بوابة الوطن بالانسحاب من الجمعية، حيث إنها جميعة «هزلية»، لكونها تمثل فصيلاً واحداً بعينه.. ليس لنا إلا أن نناشد لجنة الخمسين لتعديل الدستور بأن يكون لها نظرة بعيدة المدى فى تعديل النصوص الدستورية، وأن تضمن الحقوق والحريات لكل المصريين، ووضع قانون حاسم للتحرش الجنسى، وضرورة تحديد كوتة المرأة والأقباط فى مناصب الدولة والبرلمان، حتى لا تظل مجموعة مهمشة ومحرومة من العمل السياسى، وتحديد مقاعد للأقباط ومثلها للمرأة، كما يجب على الدولة أن تتعامل مع الأقباط على أنهم نسيج من الدولة وليسوا أقلية، ولاسيما بعد دورهم البارز فى ثورة 30 يونيو».. وبالله التوفيق.
القس