فى عالم السيرك السياسى يبدل المهرجون الأقنعة بين الحين والآخر مقابل حفنة دولارات يبيعون فيها ضمائرهم ووطنهم ووطنيتهم وكرامتهم لتظهر وجوههم الكالحة!.. على سبيل المثال يطل علينا مع شروق شمس كل يوم مهرج صحفى يرتدى قناع النفاق طامعاً فى تاج الجزيرة!.. ومتأسلم كثيف اللحية كان المجلس العسكرى زمان يستخدمه لتطبيب جراح عنصرى الأمة فسقط عنه القناع فى مصطفى محمود وعليه العودة إلى وظيفته الأولى فى حراسة بوابات إحدى شركات البترول!..
وآخر قذفته الجماهير بالبيض الفاسد، ونزعت عنه القناع ففقد نور الأمل فى الغد بعد فضيحته بتهديد ضرب سد النهضة على الهواء! ومحلل رياضى متأنق سقط عنه قناع الزيف مع صاحب الوجه الكالح الذى يحرك حواجبه ويجدف فى الاتجاه المعاكس!.. ووقع البرادعى من فوق جواده وهو يمارس لعبة «الريديو» الأمريكية المشهورة وفر هارباً بليل بعدما فشلت خطته بالتصالح مع المجرمين وإلحاحه المستمر فى عدم فض الاعتصامات خوفاً من ماما أمريكا!..
أما لاعب «الترابيز» العالمى أوباما فقد نزعت ثورة 30 يونيو عنه القناع وفقد توازنه، ومازال يترنح بعدما فشلت خطته فى تفتيت مصر، ونجحت قوات الشرطة الباسلة فى فض الاعتصامين بحرفية ومهارة وبأسلوب حضارى سمح بخروج الملتحين الإخوانجية فى طوابير منكسى الرؤوس على الأرض المحتلة فى رابعة، أعادت إلى ذاكرتى المشهد المماثل لخروج المحتلين الإنجليز من مصر عقب اتفاقية الجلاء فى عام 1954 ثم خروجهم الثانى الكبير عقب هزيمتهم فى عام 1956، وأتمنى أن يكون يوم 14 أغسطس عيداً للشرطة بديلاً عن 25 يناير فالانتصارات الأخيرة تعتبر امتداداً لتضحيات آبائهم وأجدادهم السابقة فى مجابهة الاحتلال الخارجى فى عام 1952.. لقد أسقطوا مع الشعب قناع الأكذوبة الإخوانية فظهرت الوجوه الكالحة!
السويس