بخصوص ما ذكرته أمس حول كتاب (معالم فى الطريق) وتصريح المرحوم د. محمد فريد عبدالخالق (1915 - 2013) عضو مكتب الإرشاد، يمكنكم الرجوع إليه تفصيلياً بمشاهدة الحلقة الأخيرة رقم 15 من برنامج «شاهد على العصر» الذى قدمه أحمد منصور على قناة «الجزيرة» وأذيعت بتاريخ 14 مارس 2004 ـ متاحة على الإنترنت ـ لتدركوا أن الدكتور محمد فريد توجس خيفة من أفكار ذلك الكتاب ومع ذلك أجازه المرشد حسن الهضيبى وتم طبعه وتوزيعه!!
وسوف أطرح عليكم بعض الأفكار المغلوطة التى وردت فى ذلك الكتاب الكارثى، والذى تعتنق قيادات إخوانية حالية ما ورد فيه!!.. قد لا يعلم كثير من شباب الإخوان الحاليين حقيقة علاقة الرئيس جمال عبدالناصر بجماعة الإخوان المسلمين،.. سمعوا د. مرسى يقول: (الستينيات.. وما أدراكم ما الستينيات)، إشارة إلى عهد عبدالناصر ولم يبحثوا عن الحقائق! لقد كتبت هنا منذ سنوات فى 28 ديسمبر 2009 عن ذلك المكتب الذى التقطت له عدة صور أثناء زيارتى للأستاذ جمال البنا، الشقيق الأصغر للشهيد حسن البنا، للحصول على الجزء الثالث من وثائق الإخوان المسلمين المجهولة، كان ذلك المكتب يخص والدهما.. مكتب بقوائم منفصلة، ويمكن وضع الجزء العلوى منفصلاً على الأرض بارتفاع 40 سم..
على هذا المكتب وضع المصحف والمسدس اللذان بايع عليهما جمال عبدالناصر وبعض زملائه من الضباط الأحرار تنظيم الإخوان على السمع والطاعة!!.. لقد بدأت علاقة جمال عبدالناصر بالجماعة عام 1944 وكان وبعض زملائه يقومون بتدريب شباب الإخوان على القتال لمحاربة اليهود والإنجليز، ويمدون الإخوان بالسلاح والذخيرة!! أما «حقيقة» الخلاف بين عبدالناصر والإخوان بعد الثورة فغير ما يدعيه الإخوان!! نستكمل غداً بمشيئة الله.