(ليسوا إخواناً.. وليسوا مسلمين) كلمة قالها المرحوم حسن البنا فى عام 1948 ليصف بها جماعته أو الذين انحرفوا من أعضاء الجماعة! ولكن هناك بضع حقائق، أن أقطاب هذه الجماعة التى تزعم أنها قامت لنشر تعاليم الإسلام وتبصير المسلمين بأمور دينهم الحق لا يعرفون شيئاً من أصول دينهم، وقليل منهم الذى يحفظ آيات القرآن، وأقل القليل الذى درس التفسير أو يحفظ الحديث!.. كلما ارتفع مقام «الأخ» فى الجماعة هبط نصيبه من الشجاعة والصراحة، وزاد نصيبه من المراوغة والنفاق، خصوصاً لدى الإخوان المتعلمين المثقفين، أما الصراحة أو الشجاعة الأدبية فهى من نصيب الأميين أو أنصاف الأميين!..
إننى أغالب العقل والمنطق لكى أصدق وأحسن الظن بالإخوان، ولكن العقل يأبى ويتمرد، والمنطق قاطع قاس لا يلين، وكلاهما لا يؤخذان بالزيف والتشويه.. ولا باللحى التى لم تهتز أسى وغضباً.. ولا بالدموع التى تجرى على الوجنات حسرة على ما أصاب «الدعوة» من انحراف!.. عندى الإخوان جميعاً سواءً.. سواء فى المسؤولية سواء فى المبدأ والغاية وتحقيقها والوصول إليها بوسائل الاغتيال والإرهاب.. سواء فى العلم بوجود جهاز سرى مسلح مدرب على فنون حرب العصابات.. سواء فى شهوة الحكم، والرغبة فى الاستيلاء على سلطات الحكم بالقوة والإرهاب!.. عندى أن الإخوان جميعاً سواء.. سواء منهم الذين بقوا مع المرشد وأخلصوا البيعة، ومشوا وراءه لا يسألون إلى أين، وسواء منهم الذين اختلفوا معه وانشقوا عليه.. قد تنحنى اليوم رؤوس إلى أن تمر العاصفة بسلام فإذا ما اطمأنت عادت ورفعت رؤوسها ثانية تلك هى الحقائق التى يجب أن تعلن!.. ما سبق كان مقتطفات للكاتب الكبير محمد التابعى عام 1954 ولا تعليق!