قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن «محمد البرادعي»، الرجل المحترم دوليا، والفائز بجائزة نوبل للسلام، والمدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، وضع نفسه كقوة للتغيير في موطنه.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها اليوم حول تشكيل «البرادعي» لجمعية وطنية للضغط على النظام لتعديل الدستور، إن البرادعي سبق وأعلن أنه ربما يرشح نفسه للرئاسة، وبالأمس شكل تحالفا للضغط على النظام لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد التي يحكمها الرئيس حسني مبارك منذ 30 سنة".
وتابعت الصحيفة إن البرادعي البالغ من العمر 67 عاما عاد إلى مصر قبل أيام واستقبل استقبال الأبطال من قبل مؤيديه الذي يرون فيه القيادي المعارض الأكثر مصداقية"، مشيرة إلى أن "القيود الحالية على الترشيح للرئاسة تجعل من المستحيل على شخصية مستقلة ترشيح نفسها في الانتخابات العام المقبل، مما يضعف من فرص البرادعي إذا لم تحدث تعديلات دستورية".
وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن البرادعي سبق وأعلن عن أنه لن يرشح نفسه إلا إذا توافرت مجموعة من الضمانات، لكنه الآن "يستخدم شهرته للدفع نحو إجراء إصلاحات ديمقراطية والضغط على النظام"، لافتة إلى أن الدعوة لتغيير التعديلات الدستورية التي تمت في 2005 و2007، ليست جديدة، لكن دعم البرادعي لهذه المطالب، وهو شخصية مدنية ذات وضع دولية ولم يسبق اتهامه بالفساد، أعطاها "دفعة جديدة".
وقالت الصحيفة إن "انتقادات البرادعي الصاخبة لنظام الحكم في مصر أثارت جدلا سياسيا حول مستقبل البلاد"، مشيرة إلى أن "القوانين المقيدة وشيخوخة القيادة وعدم وجود أرضية شعبية، يضعف من جماعة المعارضة، علاوة على أن النظام مدعوم بقانون الطوارئ، الذي تسجن بموجبه المعارضة ودعاة الإصلاح والصحفيين".
وأضافت أن هناك انتقادات لنقص خبرة البرادعي وغيابه عن مصر لسنوات طويلة، مشيرة إلى أنه أجرى العديد من اللقاءات منذ وصوله للبلاد، وأن هناك أكثر من 100 ألف شخص يؤيدونه على «فيسبوك».
وأشارت إلى أنه رغم عدم تعيين الرئيس مبارك لنائب منذ توليه الحكم عام 1981، فإن هناك الكثير من التكهنات حول خلافة ابنة جمال، وهو ما تمهد له التعديلات الدستورية".