سيادة الرئيس الأمريكى.. بعكس من كنت أعيش بينهم فى إحدى الدول المجاورة، فقد تعاطفت بعواطفى المرهفة عطفاً وهلعاً على أمريكا يوم الاعتداء على برجى التجارة العالميين يوم 11/9/2001، وتوقعت لأمريكا - مع مرور الأيام - أن تجد الإجابة لسؤال تردد على ألسنة الأمريكان أنفسهم: «لماذا يكرهوننا؟»، ولم يكن عسيراً على رجل الشارع البسيط أن يعرف الإجابة البسيطة، وهى أن من لا يتقن قراءة التاريخ لا مستقبل له، ومن لا يتعلم من أخطائه لا رجاء فى تقويمه، فأمريكا يا سيدى بسياساتها الفاشلة تجعلنى أندم على عواطفى وهلعى عام 2001، وأقر الآن بأن من فجر أبراجكم العالية قد استعجل فى التوقيت، وإن كان لابد من توقيت، فإن الأنسب لها كان يجب أن يكون فى هذه الأيام أمام بصرك وتحت سمعك أنت، لأنك بعت أمريكا لا للشيطان الواحد فقط بل لشياطين العالم كله، فازدادت وتعاظمت الكراهية لكم، بسبب سياساتكم المغلوطة، ومكاييلكم الغاشة، وحساباتكم الخاسرة!!
- إن إصراركم على تشجيع الإرهاب فى أفراد الإرهابيين الأشرار سيعجل من تدمير باقى أبراج حضاراتكم التى تتشدقون بها، وما الحضارة غير الحق، وما الحق فى تعريفه المطلق غير الله - فارجع إلى الحق، إلى الله!، «وتب من شرك هذا واطلب إلى الله عسى أن يُغفر لك.. فكر قلبك، لأنى أراك فى مرارة المر ورباط الظلم»، عندها فقط سأعود مجدداً بعواطفى المرهفة ومحبتى المخلصة لأمريكا!!
- مواطن مصرى جنوبى - المنيا