بعد أكثر من أربعين عاماً على رحيله شعر المصريون بميلاد نجم مصرى جديد يصعد فى سماء الوطن يحمل الجينات الوراثية الوطنية لجمال عبدالناصر، متمثلاً فى الفريق أول عبدالفتاح السيسى الذى قال لأمريكا «يا غولة عينك حمرا» فألغت صفقة الـF16، وأطفأت نور النجم الساطع، وهرولت مع أذنابها فى أوروبا وربيبتهم تركيا يخططون ويتآمرون على مصر فى موقف مشابه لما قامت به إنجلترا وفرنسا مع إسرائيل عقب قيام ناصر بتأميم قناة السويس!..
لكن مصر القوية فرضت إرادتها آنذاك ودحرت مخططاتهم وانتصرت على العدوان الثلاثى، ونسيت هذه الدول أن الإرهاب الذى سبق أن طال بلادهم فى الماضى، ويتجاهلون وجوده الآن مادام بعيداً عن أراضيهم، فموقف هذه الدول المتخاذلة يذكرنى بقصة الأخ جحا الذى كان يستخف بنصيحة جيرانه وتحذيراتهم المتكررة له عن وجود لص تسلل إلى المدينة فتجاهل تحذيراتهم ثم كرروا تحذيره بدخول اللص بيته فقال لهم طالما بعيد عما تفكرون فيه أيها الخبثاء فسوف أنام مرتاح البال!..
ونتمنى ألا يكون مصير هذه الدول كما كان موقف الأخ جحا الذى صمت عن تحذيرات جيرانه فكان مصيره المعروف، وسوف يجىء اليوم الذى سينقض فيه الإرهاب الوحشى عليهم يوم لا ينفع الندم، وسيتذكرون موقف مصر التى تحارب الإرهاب نيابة عنهم الآن بدون توكيل رسمى، وإذا كان أوباما قد سقط عنه القناع وفقد توازنه بعد 30 يونيو عندما فشلت خطته فى تفتيت مصر مع الإخوان المسلحين فقطع نور النجم الساطع ويهدد بقطع المعونة، فإن المصريين قد أضاءوا نور النجم الساطع، الصاعد فى سماء مصر الفريق أول عبدالفتاح السيسى، الذى منحته جموع الشعب رتبة المشير قبل أن ينالها رسمياً.
- السويس