وصف علي أكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني، زيارته إلى مصر بأنها كانت «كانت إيجابية ومفيدة جدًا، وأن إيران تأمل أن تشهد المنطقة نتائج تلك الزيارة في المستقبل»، حسب تعبيره.
وقال «صالحي» في تصريحات لوكالة «الأناضول» نشرتها، الجمعة، «إن زيارتي مصر حافلة بعدة لقاءات ناجحة، ففي كل اللقاءات الثنائية تطرقنا إلى أمور ذات أهمية بالنسبة للجانبين، وتطرقنا إلى العلاقات الثنائية، وتناولنا الملفات الساخنة في المنطقة وعلى رأسها الملف السوري».
واعتبر «صالحي» أن المبادرة الرباعية لحل الأزمة السورية، التي طرحها الرئيس محمد مرسي، هي «المبادرة الوحيدة التي يمكن أن تأتي بالنتيجة المرجوة للجميع»، معربًا عن أسف إيران لانسحاب السعودية من المبادرة، قائلا: «نأسف لانسحاب السعودية لكنهم في القاهرة قالوا لنا في الاجتماع اليوم إن الرياض تضم صوتها للقاهرة، لذلك أي قرار تتخذه الدول الثلاثة بالمبادرة سيكون مدعوما من السعودية».
واقترح «صالحي» ضم كل من روسيا والصين، ويضاف إليهما إندونيسيا وباكستان وماليزيا إلى المبادرة الرباعية، لتشكيل كتلة للبحث عن حل منصف «سوري- سوري» دون تدخل أجنبي، مضيفًا: «نحن في إيران موقفنا بالنسبة لسوريا معلن ومعلوم دائماً، نحن نؤكد أن الحل يجب أن يكون سوري- سوري دون تدخل أجنبي، ونرى أن دول المنطقة مثل مصر وتركيا والمملكة العربية السعودية وإيران يمكن أن تلعب دورا كبيرا في إرساء الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة، وكذلك حل الأزمة السورية».
وأشار «صالحي» إلى أن الرئيس مرسي أعلن استعداد مصر للقيام بمحاولة من قبل الدول الثلاث إيران ومصر وتركيا، بالإضافة إلى إندونيسيا وباكستان وماليزيا والمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، لحل الأزمة السورية.
كما اقترح «صالحي» ضم روسيا والصين للمبادرة المصرية لتشكيل كتلة، وتكون مهمتها تسهيل الأمور للوصول إلى حل منصف ينهي المحنة في سوريا، مشددًا على «ضرورة أن يكتفي دور الدول الأخرى في الجمع بين الأسد والمعارضة على طاولة الحوار».
وأشاد «صالحي» بالخطاب الأخير للرئيس السوري، بشار الأسد، كما انتقد «رفض المعارضة الاجتماع مع الحكومة السورية رغم أن (الأسد) أعلن استعداده الاجتماع معها»، مضيفًا: «المعارضة حتى الآن تخالف الاجتماع مع الحكومة، لكن الحكومة أعلنت استعدادها الاجتماع مع المعارضة لذا نأمل أن يجتمعوا معا لحل مشاكلهم، ونحن كدول منطقة علينا أن نساعد في هذا الأمر، ونمنع أي تطور في هذه الأزمة حتى لا يحدث فراغ في سوريا».
وحذر «صالحي» من الفراغ في سوريا بقوله: «أي فراغ في سوريا له تداعياته على المنطقة، والمنطقة كلها سوف تخسر وتعاني المنطقة جمعاء من الفراق»، مطالبا الجميع بالعقلانية والواقعية في التعامل مع الأزمة السورية وعدم اعتبارها مجرد أمنية شخصية، بل النظر إليها بصورة محايدة.