نحن نعرف أن سيادتكم تتخذون القرارات بناء على ما يقدم لكم من معلومات ومشروعات قرارات من مؤسسات المعلومات والأمن القومى الأمريكى.. ولكن يبدو أن هذه المؤسسات لا تعمل لصالح أمريكا، لأنها اكتسبت كراهية الشعب المصرى ومعظم الشعوب العربية، بسبب انحيازكم الغريب جداً والمفاجئ إلى التيار الإسلامى المتطرف ضد مصالح الشعب المصرى!!.. وأعتقد أن صانع القرارات عندكم قد يخدع سيادتكم بتقديم تقارير تشير إلى أن احتواء التيارات الإسلامية المتطرفة يمكن أن يبعد عنكم أذى تنظيم القاعدة المتحالف الآن مع هذه التيارات!!
يا سيادة الرئيس، نفترض أن التطرف الإسلامى قد تمكن من دول المنطقة بمساعدتكم فإن هذا التيار بعد أن يتمكن ويسيطر ويقوى سوف ينقلب عليكم بعد ذلك وعلى حلفائكم على أساس أنكم من الكفار الذين تستحل دماؤهم، وهو شعور محفور فى عقولهم المريضة البعيدة عن الإسلام الحقيقى، وأبلغ دليل على ذلك ما فعله هذا التطرف فى الاعتداء الإجرامى الهمجى على الكنائس فى مصر!! يا سيادة الرئيس، أرجو اجراء تحريات دقيقة حول الشخصيات التى تعمل فى أجهزة المعلومات وصناعة القرار، وإعادة هيكلة هذه الأجهزة، كما أرجو مراجعة ما قاله وكتبه المفكر الأمريكى الشهير «بنجامين فرانكلين» الذى حذر من السماح لفصيل معين من اللجوء إلى أمريكا فى موجة الهجمات فى القرون السابقة، وأن هذا الفصيل إذا سمح له بدخول أمريكا فإنه سوف يسيطر، ويفسد ويخرب!!
من الضباط الأحرار
مدير عام بالمخابرات العامة سابقاً