يا شباب الثورة الأنقياء.. يا من شاركتم بإخلاص فى ثورة 25 يناير 2011، كنتم عند اندلاع الثورة تنتمون لتيارات وجماعات وأحزاب قليلة، فأصبحت الآن لا تعد ولا تحصى.. الكثرة جعلتكم كغثاء السيل فلم نحقق ما كنا نصبو إليه!! وهرول كثيرون من كبار السن وغيرهم ليحصدوا ما لم يزرعوا، ومعظمهم ادعى النقاء والثورية والمشاركة فى الثورة منذ بدايتها!! ويعلم الله كم من صفحات سوداء فى تاريخ بعضهم!!
يا معشر الشباب، تغيير الأوضاع يحتاج مراجعتكم لموقفكم الحالى، ونبذ الخلاف والتشرذم، فأنتم فقط القادرون على إحداث التغيير، يا شباب الإخوان المسلمين، دعونا نتصارح والله خير الشاهدين، لا عنف فى الإسلام، ولا إضرار بمصالح الآخرين، ألستم تعانون مثلنا من الغلاء والبطالة وافتقاد الأمن و...، فكلنا فى سفينة واحدة، حاربوا معنا العنف والإرهاب، عليكم أن تدركوا أن بعض القيادات أخطأت وضللت! هل تذكرون حديث د. محمد بديع فى نهاية يناير العام الماضى مع أ. وائل الإبراشى وقوله إن الإخوان المسلمين «لن يدعموا» أى مرشح من التيار الإسلامى، وإن الجماعة «لن تختار» واحداً من الإخوان المسلمين حرصاً على مصلحة مصر التى تقتضى أن يكون الرئيس شخصية غير محسوبة على التيار الإسلامى!!
ومع ذلك جىء بمرسى فكان أداؤه كارثياً، تخبط وخلف وعوده وتسرع فكان نكبة على الجماعة وحزبها!! أشعل أداؤه غضب الجماهير فكان ما كان!! اقرأوا تاريخ الجماعة جيداً لتعرفوا الحقائق! أتمنى أن تعملوا العقل وتوقفوا مظاهرات الغد، فقد تعود على الجميع بما لا تحمد عقباه، لا تكونوا كالدبة التى قتلت صاحبها من أجل إزاحة ذبابة عن وجهه!!