هل يعتقد الدكتور البرادعى أنه جمال عبدالناصر، فإذا استقال حزن الشعب ونزل رافضاً هذه الاستقالة؟! بالتأكيد هذا لم ولن يحدث!!.. هو الخاسر الأكبر باستقالته، فقد خسر بذلك محبة واحترام الشعب المصرى!!.. فقد اتخذ موقفا لا يملك به سندا وأساسا للدفاع عنه أمام إرهاب أعمى.. إن مواقف زعماء مثل عبدالناصر ومانديلا والسيسى هى التى جعلت منهم رجالا عظماء فى عيون الشعوب، وكتبت أسماءهم بحروف من ذهب فى صفحات التاريخ.. إذا قارنا موقف الدكتور البرادعى الأخير بموقف السيسى من مظاهرات 30 يونيو.. نجد موقف الأخير موقف رجل أفعال لا أقوال.. انحاز للشعب ضارباً عرض الحائط بتهديدات وضغوط الدول الغربية. كان على الدكتور البرادعى أن يتعلم منه المسؤولية والمبادئ الأخلاقية والالتزام الوطنى والمهنى.
للأسف، لقد سقط الدكتور البرادعى فى أول اختبار له أمام الشعب، وسقط من عيون الكثيرين!!
مصر حالياً تحتاج أشخاصا لديهم رؤية واضحة وقرارات حاسمة وقناعات صادقة ومؤكدة، وليس من يجبن ويهرب ويأخذ مواقف ليست واضحة، معتقداً أنه يستطيع إغراق السفينة!!.. بالتأكيد أنه وأمثاله من الواهمين!!